للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقفطىّ فى إنباه الرّواه: ٣/ ٣٨٥، وياقوت فى معجم الأدباء:

١٩/ - ١٦١، والقاضى ابن خلكان فى وفيات الأعيان: ٥/ ٢٣٩، والسّيوطى فى تحفة الأديب فى نحاة مغنى اللبيب.

أثر كتاب «الدّيباج» فى من بعده:

وعرف العلماء كتاب أبي عبيدة (الدّيباج) وسار ذكره بينهم فى زمن مبكر من زمن تأليفه. ولكن هل هذه التّسمية من صنع المؤلّف نفسه؟

ذكر أبو عبيد الله المرزبانى عن ثعلب أنه قال (١): «من أراد أخبار الجاهليّة فعليه بكتب أبى عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائنى وهو أول من رسم فى الجاهليين والإسلاميين من الجوداء والفرسان وغير ذلك كتاب سمّاه الناس ب (الدّيباج).

وهذا الخبر مفاده أنّ المؤلّف لم يضع لكتابه اسما، أو أنه لم يسمه ب (الدّيباج) وإنما هذه التّسمية محدثة بعد المؤلّف ونعتقد أنها شاعت فى حياته وارتضاها، لذا وجدنا تلميذه أبو عثمان بكر بن محمد ابن بقية المازنىّ (ت ٢٤٩ هـ) يؤلّف كتابا على خلاف كتاب شيخه ويسميه باسمه (الدّيباج) كذا قال ابن النّديم والقفطى (٢)، كما أنّ تلميذه أيضا محمد بن صالح بن مهران أبو عبد الله بن النّطّاح (ت ٢٥٢ هـ) ردّ على كتاب (الدّيباج) كما جاء فى الفهرست (٣).


(١) نور القبس: ١٠٩.
(٢) الفهرست: ٦٣، وإنباه الرواه.
(٣) الفهرست: ١٢٠.
وذكر ابن النديم فى الفهرست: ٢٧٨ أن عيسى بن مهران ألّف كتبا منها كتاب (الدّيباج).
- ورأيت فى الظاهرية الجزء الأول من كتاب اسمه (الدّيباج) فى الحديث لأبى القاسم إسحاق بن إبراهيم بن محمد الختّلىّ (ت ٢٨٣ هـ) رقمه هناك ١٧١ ويراجع فهرس الحديث رقم: ٢٦٣.
- وذكر ابن الديم فى الهفرست: ٢٠٩ (الديباج) فى أخبار الشعراء لهشام بن محمد بن السائب الكلبىّ (ت ٢٠٦ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>