قالوا: ابن أملاكنا وأشرفنا أدرك لنا بثأرنا. فدفع إليه الحلة وخلاه والخراج والعمل ثم لم بلبث وهرز أن مات.
فبلغ كسرى أن سيفاً يتناول النساء فكتب إليه يعزم عليه الإقدام عليه ففعل.
فقال: أيسرك أن تخلف بعقبك في حرمك؟.
ففطن فقال: لست بعائد. فقال: ارجع إلى عملك. فرجع فلم يزل اليمن في يدي فارس حتى بعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وباذان عامل أبروان عليها وفيروز ودادويه قائدان معه.
وقال: أمية بن أبي الصلت في كلمة له لسيف:
ليطلب الوتر أمثال ابن ذي يزن … لجج في البحر للأعداء أحوالا
أتى هرقل وقد شالت نعامته … فلم يجد عنده القلو الذي قالا
ثم انتحى نحو كسرى بعد تاسعة … من السنين لقد أبعدت إيغالا