في حفرة من الأرض فرماه خاله عليهم، وكان جسيماً طويلاً وإنما سمى نعامة لذلك، فقاتل القوم وهو يقول: مكره أخوك لا بطل فقتل القوم فأدرك بثأره. فقال المتلمس يضرب به المثل لقومه:
ومن حذر الأيام ماحز أنفه … قصير وخاض الموت بالسيف بيهس
ويروي: ومن طلب الأوتار ورام الموت:
نعامة لما صرع القوم رهطه … تبين في أثوابه كيف يلبس
وأما قصير فإن جذيمة الأبرش طمع أن يتزوج زباء الرومية فتشاور فاتفقوا له على أني فعل ونهاه قصير، فخطبها فأجابته فلما أراد أن يهديها بعثت إليه أن ائتني فنهاه قصير قال: إن النساء يهدين إلى الأزواج فعصاه وأقبل، فلما كان ببقة عاوده المشاورة فقال له: قد دنوت فامض