للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واحد من قيس فإنه فاخرني فلم ينتصف واحد من صاحبه، فلما طال الفخار بيني وبينه قال: يا أبا الوليد ها هنا كلمة لعلها أن تفصل بيني وبينك، فقلت: هاتها، قال: أخبرني عن الرجل إذا كان فارساً شجاعاً كيف يقال، كأنه من فرسان قيس، أو كأنه من فرسان بني شيبان؟ قال: لا، بل يقال: كأنه من فرسان قيس، فأقررت فتفرقنا. وتحقيق ذلك قول مروان بن أبي حفصة القرشي:

ألم تر قيساً لا تزال حليفة … يرى فيهم يوماً أغر محجلاً

معاقلنا قيس ولم نر مثلهم … لمن يبتغي حزن المعاقل معقلا

فوارس ما من جمع قوم يراهم … لدى مأزق إلا استخف فأجفلا

يشيط على أرماحهم كل معلن … على عادة يغشى الوغي غير أعزلا

إذا أنجدتنا قيس عيلان بالفتى … فلسنا نبالي بعدها من تخذلا

إذا خطر العبسي بالرمح في الوغي … سقاه دماً حتى يعل وينهلا

وكان فيهم فارس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم العباس

<<  <  ج: ص:  >  >>