للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: دع ذا رغبة منه عن المنسبة فقال: فتبعت الشعراء أثره في هذا.

وهو أول من شبه الخيل بالعصا واللقوة والسباع والطير فشبهوها بهذه الصفات، فكان ما شبه بالعصا قوله:

بعجلزة قد أترز الجرى لحمها … كميت كأنها هراوة منوال

وما شبه باللقوة - وهي العقاب - قوله:

كأني بفتحاء الجناحين لقوة … على عجل منها أطأطئ شملال

وما شبه بالسباع قوله:

له أيطلا ظبي وساقا نعامة … وإرخاء سرحان وتقريب تتفل

وقال من فضل النابغة: هو أوضحهم كلاماً، وأقلهم منطقاً وحشواً وأجودهم مقاطع، وأحسنهم مطالع، ولشعره ديباجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>