للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَك قَالَ أحب الْمَوْت قَالُوا لقد تمنيت شَيْئا مَا تمناه أحد قبلك قَالَ وَلم فَإِن كنت محسنا ضمن لي إحساني وَإِن كنت مسيئا كفاني إساءتي وَإِن كنت غَنِيا فَقبل فقرى وَإِن كنت فَقِيرا ضمن لي فقري قَالُوا أوصنا وزودنا فَأخْرج إِلَيْهِم قربَة من لبن وَقَالَ هَذَا زادكم قَالُوا أوصنا قَالَ قُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله يكفيكم مَا بَين أَيْدِيكُم وَمَا خلفكم فَخَرجُوا من عِنْده وهم يحزمونه على الْجِنّ وَالْإِنْس

قَالَ مُحَمَّد بن أبي معشر حَدثنِي ابو النَّصْر هَاشم بن الْقَاسِم قَالَ بَلغنِي أَن الرجل الَّذِي عَلَيْهِ نزلُوا بآخرة عُوَيْمِر ابو الدَّرْدَاء

فصل يُقَال للشعراء كلاب الْجِنّ قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم ... وَقد هرت كلاب الْجِنّ منا ... وسدينا قَتَادَة من يلينا ...

وَذَلِكَ لزعمهم أَن الشَّيَاطِين تلقي الشّعْر على أَفْوَاههم وَسموا الْملقى تَابِعَة وَربا قَالَ جرير ... إِنِّي ليلقى على الشّعْر مكتهل ... من الشَّيَاطِين إِبْلِيس الأباليس ...

ووسموا توابعهم بأعلام قَالُوا كَانَ للأعشى مسحل ولعمرو ابْن قطن جهنام ولبشار سنقناق وَيُقَال للخلفاء والجان جند إِبْلِيس ... وَكنت فَتى من جند إِبْلِيس فارتقت ... بِي الْحَال حَتَّى صَار إِبْلِيس من جندي ...

وَيُقَال للشعر رقي الشَّيَاطِين قَالَ جرير فِي عمر بن عبد الْعَزِيز ... رَأَيْت رقي الشَّيْطَان لَا يستفزه ... وَقد كَانَ شيطاني من الْجِنّ راقيا ...

وَكَذَلِكَ كل مَا يتَكَلَّم بِهِ من كَلِمَات الخلابة والتحميس قَالَ ... مَاذَا يظنّ بسلمى إِذْ يلم بهَا ... مرجل الرَّأْس ذُو بردين وضاح

خَز عمَامَته حُلْو فكاهته ... فِي كَفه من رقي الشَّيْطَان مِفْتَاح ...

<<  <   >  >>