قَالَ أَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي الْجِنّ ثَلَاثَة أَصْنَاف كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث صنف على صور الْحَيَّات وصنف على صور كلاب سود وصنف ريح طيارة أَو قَالَ هفافة ذُو أَجْنِحَة وَزَاد بعض الروَاة صنف يحلونَ ويظعنون وهم السعالى قَالَ وَلَعَلَّ هَذَا الصِّنْف هُوَ الَّذِي لَا يَأْكُل وَلَا يشرب إِن صَحَّ أَن الْجِنّ لَا تَأْكُل وَلَا تشرب يَعْنِي الرّيح الطيارة قلت روى ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب مكايد الشَّيْطَان فَقَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن ابْن عَليّ بن الْأسود الْعجلِيّ حَدثنَا أَبُو شامة حَدثنَا يزِيد بن سُفْيَان أَبُو فَرْوَة الرهاوي حَدثنَا أَبُو منيب الْحِمصِي عَن يحيى بن كثير عَن أبي سَلمَة ابْن عبد الرَّحْمَن عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خلق الله تَعَالَى الْجِنّ ثَلَاثَة أَصْنَاف صنف حيات وعقارب وخشاش الأَرْض وصنف كَالرِّيحِ فِي الْهوى وصنف عَلَيْهِم الْحساب وَالْعِقَاب وَخلق الله تَعَالَى الْإِنْس ثَلَاثَة أَصْنَاف صنف كَالْبَهَائِمِ أهـ
قَالَ الله تَعَالَى {لَهُم قُلُوب لَا يفقهُونَ بهَا وَلَهُم أعين لَا يبصرون بهَا وَلَهُم آذان لَا يسمعُونَ بهَا} الْآيَة وصنف أَجْسَادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أَرْوَاح الشَّيَاطِين وصنف فِي ظلّ الله تَعَالَى يَوْم لَا ظلّ الا ظله وَأوردهُ فِي كتاب الهواتف مُقْتَصرا على ذكر الْجِنّ فَقَط وَقَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن سهل العامري الخرائطي فِي كتاب هواتف الْجنان وَحدثنَا إِبْرَاهِيم بن هَانِئ النَّيْسَابُورِي