للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقد روى فِي معني حَدِيث مَازِن أَخْبَار كَثِيرَة مِنْهَا حَدِيث عَمْرو بن جبلة فِيمَا سمع من جَوف الصَّنَم يَا عِصَام يَا عِصَام جَاءَ الْإِسْلَام وَذَهَبت الْأَصْنَام وَمِنْهَا حَدِيث طَارق من بني هِنْد بن حرَام يَا طَارق ابْن يَا طَارق بعث النَّبِي الصَّادِق وَمِنْهَا حَدِيث وقشة فِيمَا أخبر بِهِ رئيه فَنظر إِلَى ذُبَاب بن الْحَارِث فَقَالَ يَا ذُبَاب يَا ذُبَاب اسْمَع الْعجب العجاب بعث مُحَمَّد بِالْكتاب يَدْعُو بِمَكَّة لَا يُجَاب وَغير ذَلِك مِمَّا يطول استقصاؤه وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أخبرنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي عَليّ بن الْحُسَيْن قَالَ إِن أول خبر قدم الْمَدِينَة أَن امْرَأَة من أهل يثرب تدعى فطيمة كَانَ لَهَا تَابع من الْجِنّ فَجَاءَهَا يَوْمًا فَوَقع على جدارها فَقَالَت مَالك لَا تدخل فَقَالَ إِنَّه بعث نَبِي حرم الزِّنَا فَحدثت تِلْكَ الْمَرْأَة عَن تابعها من الْجِنّ فَكَانَ أول خبر حدث بِالْمَدِينَةِ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وروى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ عَن جَابر قَالَ أول خبر قدم الْمَدِينَة عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن امْرَأَة من أهل الْمَدِينَة كَانَ لَهَا تَابع فجَاء فى صُورَة طَائِر حَتَّى وَقع على حَائِط دارها فَقَالَت لَهُ الْمَرْأَة انْزِلْ نخبرك وتخبرنا قَالَ لَا إِنَّه بعث بِمَكَّة نبى منع منا الْقَرار وَحرم علينا الزِّنَا وَالله الْمُوفق

الْبَاب الرَّابِع وَالسِّتُّونَ فى إِخْبَار الْجِنّ بنزول النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خيمة أم معبد حِين الْهِجْرَة

قَالَ ابْن إِسْحَاق حدثت عَن أَسمَاء بنت أَبى بكر أَنَّهَا قَالَت لما خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر أَتَانَا نفر من قُرَيْش فيهم أَبُو جهل فوقفوا على بَاب أَبى بكر فَخرجت إِلَيْهِم فَقَالُوا أَيْن أَبوك يَا بنت أَبى بكر قلت لَا أدرى وَالله أَيْن أَبى قَالَت فَرفع أَبُو جهل يَده وَكَانَ فَاحِشا خبيثا فلطم خدى لطمة طرح مِنْهَا قرطى قَالَت ثمَّ انصرفوا فَمَكثْنَا ثَلَاث لَيَال لَا ندرى أَيْن وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أقبل رجل من الْجِنّ من أَسْفَل مَكَّة يتَغَنَّى بِأَبْيَات من شعر غناء الْعَرَب وَإِن النَّاس ليتبعونه يسمعُونَ صَوته وَمَا يرونه حَتَّى خرج من أَسْفَل مَكَّة وَهُوَ يَقُول

<<  <   >  >>