إِلَى ذُبَاب المَاء الطَّوِيل القوائم الَّذِي يكون على أَفْوَاه الْأَنْهَار فَخذي سَبْعَة ألوان مِنْهُنَّ من اصفره وأحمره وأخضره وأسوده فاجعليه فِي وسط ذَلِك ثمَّ افتليه بَين أصبعك ثمَّ اعقديه على عضدها الْيُسْرَى فَفعلت فَكَأَنَّمَا نشطت من عقال وَقَالَ ابْن ابي الدُّنْيَا حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْهَرَوِيّ أَنا هشيم أَنا مجَالد عَن الشّعبِيّ قَالَ عرض جَان لإِنْسَان مرّة وَكَانَ الَّذِي عرض لَهُ مُسلم فعولج فَتَركه وَتكلم فَقَالَ هَل عنْدك من حمى الرّبع شَيْء قَالَ نعم تعمدوا إِلَى ذُبَاب المَاء فتعقد فِيهِ خيطا من عهن ثمَّ تجْعَل فِي عضده فَهَذَا من حمى الرّبع وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد الْقرشِي حَدثنَا الْحسن بن عَرَفَة حَدثنَا ابراهيم بن سُلَيْمَان أَبُو اسماعيل الْمُؤَدب عَن الْأَعْمَش عَن زيد بن وهب قَالَ غزونا فنزلنا فِي جَزِيرَة وأوقدوا نَارا وَإِذا حجرَة كَبِيرَة فَقَالَ رجل من الْقَوْم إِنِّي أرى حجرَة كَبِيرَة فلعلكم تؤذنون من فِيهَا فحولوا نيرانهم فَأتى من اللَّيْل فَقيل لَهُ إِنَّك دفعت عَن دَارنَا وسنعلمك طِبًّا نصيب بِهِ خيرا إِذا ذكر لَك الْمَرِيض وَجَعه فَمَا وَقع فِي نَفسك أَنه دَوَاء فَهُوَ دَوَاء قَالَ وَكَانَ يَوْمًا فِي مَسْجِد الْكُوفَة فَأَتَاهُ رجل عَظِيم الْبَطن فَقَالَ انعت لي دَوَاء فَإِنِّي كَمَا ترى إِن أكلت وَإِن لم آكل فَقَالَ أَلا تعْجبُونَ إِلَى هَذَا الَّذِي يسألني وَهُوَ يَمُوت فِي هَذَا الْيَوْم من ثمار فَرجع ثمَّ أَتَاهُ عِنْد وَفَاء ذَلِك الْوَقْت وَالنَّاس عِنْده فَقَالَ إِن هَذَا كَذَّاب فَقَالَ سلوه مَا فعل وَجَعه قَالَ ذهب قَالَ أَنا خوفته بذلك وَقَالَ أَبُو بكر الْقرشِي حَدثنَا يَعْقُوب ابْن عبيد حَدثنَا عَليّ بن عَاصِم عَن سوار بن عبد الله عَن أبي ياسين قَالَ كُنَّا مَعَ الْحسن قعُودا فِي الْمَسْجِد فَقَامَ فَانْصَرف إِلَى أَهله وقعدنا بعده نتحدث فِي أَصْحَابه قَالَ وَدخل بدوي من بعض أَعْرَاب بني سليم الْمَسْجِد فَجعل يسْأَل عَن الْحسن الْبَصْرِيّ فَقلت لَهُ أقعد فَقعدَ فَقلت مَا حَاجَتك قَالَ إِنِّي رجل من أهل الْبَادِيَة وَكَانَ لي أَخ من أَشد قومه فَعرض لَهُ بلَاء فَلَمَّا نزل بِهِ حَتَّى شددناه فِي الْحَدِيد فَبينا نَحن نتحدث فِي نادينا إِذا هَاتِف يَقُول السَّلَام عَلَيْكُم وَلَا نرى أحدا قَالَ فَرددْنَا عَلَيْهِم فَقَالُوا يَا هَؤُلَاءِ إِنَّا جاورناكم فَلم نر بجواركم بَأْسا إِن سَفِيها لنا تعرض لصاحبكم هَذَا فأردناه على تَركه فَأبى فَلَمَّا رَأينَا ذَلِك أحببنا أَن نعذر إِلَيْكُم يَا فلَان لِأَخِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute