للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَدِينَةِ فَتَبَسَّمَ ثمَّ قَالَ يَا عَبَّاس كَيفَ كَانَ إسلامك فقصصت عَلَيْهِ الْقِصَّة فسر بذلك وَأسْلمت أَنا وقومي وَقَالَ أَبُو بكر الْقرشِي حَدثنَا حَاتِم بن اللَّيْث الْجَوْهَرِي حَدثنِي سليم بن عبد الْعَزِيز الزُّهْرِيّ حَدثنِي أبي عبد الْعَزِيز بن عمرَان عَن عَمه مُحَمَّد بن عد الْعَزِيز عَن ابيه عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ لما ولد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَتَفت الْجِنّ على أبي قبيس وعَلى الْجَبَل الَّذِي بالحجون ... فأقسم لَا أُنْثَى من النَّاس أنجبت ... وَلَا ولدت أُنْثَى من النَّاس واحده

كَمَا ولدت زهرية ذَات مفخر ... مجنبة لوم الْقَبَائِل ماجده

فقد ولدت خير الْقَبَائِل أحمدا ... فَأكْرم بمولود وَأكْرم بوالده ...

وَقَالَ الَّذِي على أبي قبيس ... يَا سَاكِني الْبَطْحَاء لَا تغلطوا ... وميزوا الْأَمر بعقل مضى

إِن بني زهرَة من سركم ... فِي غابر الدَّهْر وَعند الْبَدِيِّ

وَاحِدَة مِنْكُم فهاتوا لنا ... فِيمَن مضى فِي النَّاس أَو من بَقِي

وَاحِدَة من غَيْركُمْ وَمثلهَا ... جَنِينهَا مثل النَّبِي التقى ...

وروى البُخَارِيّ فِي صَحِيحه عَن عبد الله بن عمر قَالَ مَا سَمِعت عمر يَقُول لشَيْء قطّ إِنِّي لأظنه كَذَا إِلَّا كَانَ كَمَا يظنّ بَينا عمر جَالس إِذْ مر بِهِ رجل جميل فَقَالَ لقد أَخطَأ ظَنِّي أَو أَن هَذَا على دينه فِي الْجَاهِلِيَّة أَو لقد كَانَ كاهنهم على بِالرجلِ فدعى لَهُ فَقَالَ لَهُ عمر لقد أَخطَأ ظَنِّي أَو أَنَّك على دينك فِي الْجَاهِلِيَّة أَو لقد كنت كاهنهم فَقَالَ مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ اسْتقْبل بِهِ رجل مُسلم قَالَ فَإِنِّي أعزم عَلَيْك إِلَّا مَا أَخْبَرتنِي قَالَ كنت كاهنهم فِي الْجَاهِلِيَّة قَالَ فَمَا أعجب مَا جاءتك بِهِ جنيتك قَالَ بَينا انا فِي سوق يَوْمًا جَاءَتْنِي أعرف فِيهَا الْفَزع فَقَالَت ... ألم تَرَ إِلَى الْجِنّ وإبلاسها ... ويأسها بعد إبلاسها

ولحوقها بالقلاص وأحلامها ...

قَالَ عمر صدق بَينا أَنا قَائِم عِنْد آلِهَتهم إِذْ جَاءَ رجل بعجل فذبحه فَصَرَخَ بِهِ صارخ لم اسْمَع قطّ صَارِخًا أَشد صَوتا مِنْهُ يَقُول يَا جليح أَمر

<<  <   >  >>