للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل وَاخْتلف فِي عَددهمْ فَقَالَ ابْن إِسْحَاق كَانُوا سَبْعَة وَحكى ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره عَن مُجَاهِد قَالَ كَانُوا سَبْعَة ثَلَاثَة من أهل حران واربعة من أهل نصيبن وَحكى الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن زر كَانُوا تِسْعَة وَعَن عِكْرِمَة قَالَ كَانُوا اثنى عشر ألفا قَالَ السُّهيْلي وَقد ذكرُوا بِأَسْمَائِهِمْ فِي التفاسير والمسندات وهم شاصر وماصر ومنشى وماشي والأحقب وَهَؤُلَاء الْخَمْسَة ذكرهم ابْن درير قَالَ وَوجدت فِي خبر حَدثنِي بِهِ أَبُو بكر بن طَاهِر الأشبيلي الْقَيْسِي عَن أبي عَليّ الغساني فِي فَضَائِل عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ بَيْنَمَا عمر بن عبد الْعَزِيز يمشي بِأَرْض فلاة فَإِذا حَيَّة ميتَة فكفنها من بفضله من رِدَائه ودفنها فَإِذا قَائِل يَقُول يَا سرق أشهد لسمعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَك سَتَمُوتُ بِأَرْض فلاة فيكفنك ويدفنك رجل صَالح فَقَالَ من أَنْت يَرْحَمك الله فَقَالَ رجل من النَّفر الَّذين سمعُوا الْقُرْآن من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يبْق مِنْهُم إِلَّا أَنا وسرق وَهَذَا سرق قد مَاتَ وروى أَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا فَقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن حَدثنَا يُوسُف بن الحكم الرقي حَدثنِي فياض بن مُحَمَّد الرقي أَن عمر بن عبد الْعَزِيز بَينا هُوَ يسير على بغلة وَمَعَهُ نَاس من أصحابة إِذا هُوَ بحان ميت على قَارِعَة الطَّرِيق فَنزل عَن بغلته فَأمر بِهِ فَعدل بِهِ عَن الطَّرِيق ثمَّ حفر لَهُ فدفنه وواراه ثمَّ مضى فَإِذا بِصَوْت عَال يسمعونه وَلَا يرونه لِيَهنك الْبشَارَة من الله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنا وصاحبي هَذَا الَّذِي دَفَنته آنِفا من النَّفر من الْجِنّ قَالَ الله تَعَالَى {وَإِذ صرفنَا إِلَيْك نَفرا من الْجِنّ يَسْتَمِعُون الْقُرْآن} فَلَمَّا أسلمنَا وآمنا بِاللَّه وبرسوله قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لصاحبي المدفون سَتَمُوتُ فِي أَرض غربَة يدفنك فِيهَا يَوْمئِذٍ خير أهل الأَرْض وَذكر ابْن سَلام من طَرِيق أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن أشياخه عَن ابْن مَسْعُود أَنه كَانَ فِي نفر من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَمْشُونَ فَرفع لَهُم إعصار ثمَّ جَاءَ إعصار أعظم مِنْهُ ثمَّ

<<  <   >  >>