للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعل الْجور وَالْكذب واخذ من هِشَام بن الحكم ايضا قَوْله بَان الالوان والطعوم والروائح والاصوات اجسام وَبنى على هَذِه الْبِدْعَة قَوْله بتداخل الاجسام فى حيّز وَاحِد ودلين مَذَاهِب الثنوية وبدع الفلاسفة وَشبه الملحدة فى دين الاسلام وأعجب بقول البراهمة بابطال النبوات وَلم يَجْسُر على اظهار هَذَا القَوْل خوفًا من السَّيْف فانكر اعجاز الْقرَان فى نظمه وانكر مَا روى فى معجزات نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من انْشِقَاق الْقَمَر وتسبيح الْحَصَا فى يَده ونبوع المَاء من بَين اصابعه ليتوصل بانكار معجزات نَبينَا عَلَيْهِ السَّلَام الى انكار نبوته ثمَّ انه استثقل احكام شَرِيعَة الاسلام فى فروعها وَلم يَجْسُر على اظهار رَفعهَا فابطل الطّرق الدَّالَّة عَلَيْهَا فانكر لاجل ذَلِك حجَّة الاجماع وَحجَّة الْقيَاس فى الْفُرُوع الشَّرْعِيَّة وانكر الْحجَّة من الاخبار الَّتِى لَا توجب وَالْعلم الضرورى ثمَّ انه علم اجماع الصَّحَابَة على الاجتهادفى الْفُرُوع الشَّرْعِيَّة فَذكرهمْ بِمَا يَقْرَؤُهُ غَدا من صحيفَة مخازيه وَطعن فى فَتَاوَى اعلام الصَّحَابَة رضى الله عَنْهُم وَجَمِيع فرق الامة من فريقى الرأى والْحَدِيث مَعَ الْخَوَارِج والشيعة والنجارية واكثر الْمُعْتَزلَة متفقون على تَكْفِير النظام وانما تبعه فى ضلالته شرذمة من الْقَدَرِيَّة كالاسوارى وَابْن حايط وَفضل الحدثى والجاحظ مَعَ مُخَالفَة كل وَاحِد مِنْهُم لَهُ فى

<<  <   >  >>