للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَفِيف من شَأْنه الصعُود ابدا وان الظلام موَات ثقيل من شَأْنه التسفل ابدا وان الثقيل الْمَيِّت محَال ان يصير خَفِيفا وان الْخَفِيف الحى محَال ان يصير ثقيلا مَيتا

الفضحية الْخَامِسَة من فضائحه دَعْوَاهُ ان الْحَيَوَان كُله جنس وَاحِد لِاتِّفَاق حمية مِنْهُ فى تدريك الادراك وَزعم ان الْعَمَل اذا اتّفق دلّ اتفاقه على اتِّفَاق مَا وَلَده وَزعم ايضا ان الْجِنْس الْوَاحِد لَا يكون مِنْهُ عملان مُخْتَلِفَانِ كَمَا لَا يكون من النَّار تسخين وتبريد وَلَا من الثَّلج تسخين وتبريد وَهَذَا تَحْقِيق قَول الثنوية ان النُّور يفعل الْخَيْر وَلَا يكون مِنْهُ الشَّرّ والظلام يفعل الشَّرّ وَلَا يكون مِنْهُ الْخَيْر لَان الْفَاعِل الْوَاحِد لَا يفعل فعلين مُخْتَلفين كَمَا لَا يَقع من النَّار تسخين وتبريد وَلَا من الثَّلج تسخين وتبريد وَمن الْعجب انه صنف كتابا على الثنوية ألزمهم فِيهِ اسْتِحَالَة مزاج النُّور والظلمة اذا كَانَا مُخْتَلفين فى الْجِنْس وَالْعَمَل وَكَانَت جِهَات تحركهما مُخْتَلفَة ثمَّ زعم مَعَ ذَلِك ان الْخَفِيف والثقيل من الاجسام مَعَ اخْتِلَافهمَا فى جنسيهما وَاخْتِلَاف جهتى حركتهما تتداخلان والمداخلة فى حيّز وَاحِد اعظم من المزاج الذى انكره على الثنوية

الفضيحة السَّادِسَة من فضائحه قَوْله بَان النَّار من شَأْنهَا ان تعلو بطباعها على كل شىء وانها اذا شملت من الشوائب الحابسة لَهَا فى

<<  <   >  >>