للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذراريهم واحرق الْمَصَاحِف والمساجد ثمَّ استولى على هجر وَقتل رجالها واستعبد ذَرَارِيهمْ ونساءهم ثمَّ ظهر الْمَعْرُوف مِنْهُم بالصناديقى بِالْيمن وَقتل الْكثير من اهلها حَتَّى قتل الاطفال وَالنِّسَاء وانضم اليه الْمَعْرُوف مِنْهُم بِابْن الْفضل فى اتِّبَاعه ثمَّ ان الله تَعَالَى سلط عَلَيْهِمَا وعَلى اتباعهما الاكلة والطاعون فماتوا بهما ثمَّ خرج بِالشَّام حفيد لميمون بن ديصان يُقَال لَهُ ابو الْقَاسِم بن مهرويه وَقَالا لمن تبعهما هَذَا وَقت ملكنا وَكَانَ ذَلِك سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فقصدهم سبك صَاحب المعتضد فَقتلُوا سبكا فى الْحَرْب ودخلوا مَدِينَة الرصافة واحرقوا مَسْجِدهَا الْجَامِع وقصدوا بعد ذَلِك دمشق فَاسْتَقْبَلَهُمْ الحمامى غُلَام بن طيون وَهَزَمَهُمْ الى الرقة فَخرج اليهم مُحَمَّد بن سُلَيْمَان كَاتب المكتفى فى جند من اجناد المكتفى فَهَزَمَهُمْ وَقتل مِنْهُم الالوف فَانْهَزَمَ الْحسن بن زَكَرِيَّا بن مهرويه الى الرملة فَقبض عَلَيْهِ والى الرملة فَبعث بِهِ وبجماعة من اتِّبَاعه الى المكتفى فَقَتلهُمْ بِبَغْدَاد فى الشَّارِع باشد عَذَاب ثمَّ انْقَطَعت بِقَتْلِهِم شَوْكَة القرامطة الى سنة عشر وثلثمائة وَظهر بعْدهَا فتْنَة سُلَيْمَان بن الْحسن فى سنة احدى عشرَة وثلثمائة فانه كبس فِيهَا الْبَصْرَة وَقتل اميرها سبكا المقلجى وَنقل اموال الْبَصْرَة الى الْبَحْرين وفى سنة اثنتى عشرَة وثلثمائة وَقع على الحجيج فى المتهيبر لعشر بَقينَ من الْمحرم

<<  <   >  >>