للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الحفاظ: لا تصحُّ روايته عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلا من جهة عمر، ولا عن عمر إلا من جهة علقمة، ولا عن علقمة إلا من جهة محمد بن إبراهيم، ولا عن محمدٍ إلا من جهة يحيى بن سعيد، وعن يحيى انتشر. (١)

وقال الدارقطني: ورواه حجاج بن أرطاة، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة. (٢)

وذكر الحاكم أبو أحمد: أنَّ موسى بن عقبة (٧/ و) رواه عن نافع، وعلقمة بن وقاص.

وقال الدارقطني: وحدَّث بهذا الحديث شيخٌ من (٣) أهل الجزيرة يُقال له: سهل بن صقير، عن الدراوردي، وابن عيينة، وأنس بن عياض، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة، ووهم على هؤلاء الثلاثة فيه، وإنَّما رواه هؤلاء الثلاثة وغيرهم، عن يحيى بن سعيد، لا عن محمد بن عمرو، وإنَّما رواه عن محمد بن عمرو بن علقمة، الربيع بن زياد الهمداني وحده، ولم يُتابَعْ عليه إلا من رواية سهل بن صقير على هؤلاء الثلاثة. (٤)

ورواه أبو القاسم ابن عساكر بسنده إلى أبي هبيرة محمد بن الوليد الدمشقي، ثنا أبو مُسهِرٍ، ثنا يزيد بن السِّمط، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أنس بن مالك أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "إنَّما الأعمال بالنيَّات ... الحديث".

قال أبو القاسم ابن عساكر: (٨/ ظ) المحفوظ حديث محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاصٍ، عن عمر قال: وهذا غريبٌ جدًّا (٥).

قال النووي: رواه عن يحيى بن سعيد أكثر من مئتي إنسانٍ أكثرهم أئمةٌ، فهو حديثٌ مشهورٌ بالنسبة إلى آخره غريبٌ بالنسبة إلى أوله، وليس متواترًا؛ لفقد شرط


(١) التلخيص شرح الجامع الصحيح (١/ ٣١٤) وشرح النووي على مسلم (١٣/ ٥٤).
(٢) علل الدارقطني (٢/ ١٩٣).
(٣) من هامش الأصل.
(٤) علل الدارقطني (٢/ ١٩١).
(٥) تاريخ دمشق (٧/ ٢١٩).

<<  <   >  >>