وَفِي تَهْذِيب النَّوَوِيّ أَن عديا ولبيدا الْمَذْكُورين هما اللَّذَان سمياه بذلك أَي لِأَن عمرا لم يقل لَهُ ذَلِك إِلَّا تقليدا لَهما وَقيل إِن أول من سَمَّاهُ بِهِ الْمُغيرَة بن شُعْبَة
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة بن قُرَّة قَالَ كَانَ يكْتب من أبي بكر خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا كَانَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أَرَادوا أَن يَقُولُوا خَليفَة خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عمر هَذَا يطول قَالُوا لَا وَلَكنَّا أمرناك علينا وَأَنت أميرنا قَالَ نعم أَنْتُم الْمُؤْمِنُونَ وَأَنا أميركم فَكتب أَمِير الْمُؤمنِينَ
وَلَا يُنَافِي مَا تقرر أَن عبد الله بن جحش فِي سريته الَّتِي نزل فِيهَا قَوْله تَعَالَى {يَسْأَلُونَك عَن الشَّهْر الْحَرَام قتال فِيهِ} سمي أَمِير الْمُؤمنِينَ لِأَن تِلْكَ التَّسْمِيَة كَانَت خَاصَّة وَالْكَلَام فِي تَسْمِيَة الْخَلِيفَة بذلك فعمر أول من وضع عَلَيْهِ هَذَا الِاسْم من حَيْثُ الْخلَافَة