للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَلَام الرَّوْضَة وَأَصلهَا وَرجحه بعض أَصْحَابه وَمَال إِلَيْهِ الْبَيْهَقِيّ وَمن ادّعى الْإِجْمَاع على عدم الْوُجُوب فقد سَهَا لَكِن بَقِيَّة الْأَصْحَاب قد ذَهَبُوا إِلَى أَن اخْتِلَاف تِلْكَ الرِّوَايَات من أجل أَنَّهَا وقائع مُتعَدِّدَة فَلم يوجبوا إِلَّا مَا اتّفقت الطّرق عَلَيْهِ وَهُوَ أصل الصَّلَاة عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا زَاد فَهُوَ من قبيل الْأَكْمَل وَلذَا استدلوا على عدم وجوب قَوْله (كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم) بسقوطه فِي بعض الطّرق وَللشَّافِعِيّ رَضِي الله عَنهُ

(يَا أهل بَيت رَسُول الله حبكم ... فرض من الله فِي الْقُرْآن أنزلهُ)

(كفاكم من عَظِيم الْقدر أَنكُمْ ... من لم يصل عَلَيْكُم لَا صَلَاة لَهُ)

فَيحْتَمل لَا صَلَاة لَهُ صَحِيحَة فَيكون مُوَافقا لقَوْله بِوُجُوب الصَّلَاة على الْآل وَيحْتَمل لَا صَلَاة لَهُ كَامِلَة فيوافق أظهر قوليه

الْآيَة الثَّالِثَة قَوْله تَعَالَى {سَلام على إل ياسين} الصافات ١٣٠

فقد نقل جمَاعَة من الْمُفَسّرين عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن المُرَاد بذلك سَلام على آل مُحَمَّد

وَكَذَا قَالَه الْكَلْبِيّ وَعَلِيهِ فَهُوَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَاخل بطرِيق الأولى أَو النَّص كَمَا فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>