للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَمامه فيتَّخذَها سُتْرةً ويُصلّي إِلَيْهَا، وَقيل: إِنَّه أَخذها من الزُّبير بن العوَّام، وَأَخذهَا الزُّبير من النَجاشيّ.

وَكَانَت لَهُ عَنَزَة أُخْرَى، وَكَانَ مِغْفَرٌ من حَدِيد، يُقَال لَهُ: الموشّح، وُشِّحَ بشِبَهٍ، ومِغْفَر آخر يُقَال لَهُ: المسْبوغ أَو ذُو السُّبُوغ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ على رَأسه المكرَّم حِين دخل مكّة يَوْم الْفَتْح. وَكَانَت لَهُ ثَلَاث جُباب يلبَسُها فِي الْحَرْب، فِيهَا جُبَّة سُنْدس أَخْضَر.

وَكَانَ لَهُ مِحْجَن قدْرَ ذِراع، أَو أَكثر يمشي ويركبُ بِهِ، ويُعلِّقُه بَين يديهِ على بعيرِه. وَكَانَت لَهُ مِخْصَرة تُسمَّى العُرْجُون، وقضَيبٌ من الشوْحَط يُسمَّى المَمشُوق.

وَقَالَ القَاضِي عِيَاض فِي فضل أَسْمَائِهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : صاحِب القَضيب أَي السيفِ، وقعَ ذَلِك مفسَّراً فِي الإِنجيل. قَالَ: مَعَه قَضيبٌ من حديدٍ يُقاتل بِهِ، وأُمّته كذِلك. قَالَ: وَقد يُحمَل على أَنه القضيبُ الممشوُق الَّذِي كَانَ يُمسكه، وَهُوَ الْآن عندَ الْخُلَفَاء، وَكَانَت / ٣٧ ظ. لَهُ هِراوَة، وَهِي العَصَا، وَلها ذكرٌ

<<  <   >  >>