للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَيِّتٌ وإنَّهمْ مَيِّتُونَ} فثابَتْ عُقُولهمْ. وسُجِّيَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِبُرْدِ حِبَرةٍ وَقيل: إنَّ الْمَلَائِكَة سَجَّته.

وَجَاءَت التعزِيَة، يَسمعون الصوتَ وَلَا يرونَ الشخْص السلامُ عَلَيْكُم أَهلَ الْبَيْت ورحمةُ الله وَبَرَكَاته، {كُلُّ نَفْسٌ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّما تُوفَّوفَ أُجوركم يومَ القِيامةِ} إنَّ فِي اللهِ عَزَاءً عَن كلِّ مُصيبةٍ، وخَلَفاً من كلِّ هالكٍ / ٤٢ ظ. ودَرَكاً مِن كلِّ مَا فَاتَ، فبالله فَثِقُوا، وإيّاه فارْجُوا، فإنّ المُصابَ مَنْ حُرِم الثوابَ. والسلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته. وَكَانُوا يَرونَ أنَّ هَذِه التَعزية من الخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام.

ويروى أَنه سمِعَ الناسُ من بَاب الحُجرة حِين ذكرُوا غُسلَه: لَا تَغسلوه فَإِنَّهُ طاهرٌ مُطهَّرٌ. ثمَّ سمعُوا صَوتا بعده: اغسلوه فإنّ ذَلِك إِبْلِيس، وَأَنا الخَضِر. وَاخْتلفُوا فِي غُسله. هَل يكون وَهُوَ نائمٌ فِي ثِيَابه، أَو مُجرَّدٌ عَنْهَا. فَألْقى الله تَعَالَى عَلَيْهِم النومَ. فَقَالَ قَائِل لَا يعْرفُونَ مَنْ هُوَ: اغسلوه فِي ثِيَابه فَفَعَلُوا

<<  <   >  >>