للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فإمّا تُرْدنا لهَنْي الجمال ... ومدِّ الدِلاءِ وجرِّ الفَرَسْ

واطراقنا بعد ثني السؤال ... فليس بنا يا ابن هندٍ خَرَسْ

١٣٤ - عمرو بن أحمر بن العمرَّد الباهلي، من بني قرَّاص، شاعر فصيحٌ مقدّم على جميع نظرائه في فنون الشعر وغريبه.

وقد أسلم وغزا مغازي الروم وأُصيب بعينه هناك، وتوفي على عهد عثمان بن عفّان رضي الله عنه، وهو أحد العُور المحسنين من الشعراء أنشدني أبو العباس محمد بن يزيد المبرد لعمرو بن أحمر في عينه:

ضُمّا وسادي فإنَّ الليلَ قد برَدا ... وانّ مَنْ كان يرجو النومَ قد هَجَدا

فما على الجانب الوحشي مرتفَقٌ ... ولا على الظّهر ما لم تجعلا سَنَدا

شُلّتْ أناملُ مَخْشِيٍّ فلا اجثبرتْ ... ولا استعانَ بضاحي كفّه أبدا

أَصارَنِي سهمُهُ أعشَى وغادَرَه ... سيفُ ابنِ عَيْساء يشكو النحرَ والكمرا

أهْوَى لها مِشْقصاً حَشْراً فشَبْرَقها ... وكنتُ أدعو قَذاها الإثمد القَرِدا

قال لي المبّرد: الإثمد الذي لم يُنعم سحقُه ومثله الحَتِرُ.

١٣٥ - عمرو بن شُبَيل الثقفي، من بني عتّاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد، له شعر.

١٣٦ - عمرو بن قبيصة وهو ابن الطيفانية الدارمي أحد بني زيد بن عبد الله بن دارم يقول:

إذا ما تذكرتُ ابني يزيد تصعدتْ ... إلى الصدرِ أحشائي وأسلمني ظهري

- ربيعة -

١٣٧ - عمرو الرحال بن النعمان بن البراء بن أسعد بن عبد الله بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان، أنشد له دعبل:

عضت بنو هندٍ بأَير أبيهم ... هل كنتَ الا عاقداً لمجيرِ

إذ خيلُهم تردى عليَّ فضولها ... ورجالُهم في الكوكبِ المسعورِ

وأنشدنى له المرثدى.

سألوا البقية والرماحُ تنوشهم ... شرقى الأسنة والنحور من الدمِ

فتركتُ في نقع العجاجةِ منهم ... جزراً لساغبةٍ ونسرٍ قشعم

هذا البيت الأخير في قصيدة عنترة الميمية.

١٣٨ - عمرو بن شقيق من بني عمرو بن سدوس، له أشعار في يوم النشاش.

١٣٩ - عمرو بن العديل العبدي القائل:

ذهلتَ عن الصبا إلا القصيدا ... وراجعت الأنابة والسجودا

- اليمن -

١٤٠ - عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ممن أعان على عثمان رضي الله عنه وحضر قتله ومن قوله:

يا عمرو يا ابنَ الحمق بن عمرو ... من معشرٍ شُم الأُنوفِ زهرِ

١٤١ - عمرو بن الجموح بن زيد الخررجي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والشهيد يوم أحد، وقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخرج إلى أُحُد قولا يعذره به في التخلف عنه لمكان عَرَجِهِ فقال: والله يا رسول الله إني لأَطمع أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، وقبره معروف في قبورالشهداء بأُحد ومن قوله:

أَتوبُ إلى الله مما مضى ... وأَستغفُر الله من نارِه

وأُثني عليه بآلائه ... بأعلان قلبي وإسراره

وكان أُسلم قبل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن أمتنع من الأسلام مدة وقد فشا بالمدينة، فعدا فتيان من قومه قد أسلموا على صنمه فكسروه وألقوه في بئر وقرنوا به كلباً ميتاً فقال:

بالله لو كنت إلهاً لم تكن ... أنتَ وكلب وسط بئرِ في قرنْ

ثم أَسلم.

١٤٢ - عمرو بن معدي كرب الزبيدي الفارس المشهور، يكنّى أبا ثور، جعله ابن سلام رابع فرسان العرب المذكورين، وحكي عن خلف الأحمر وغيره تقدمه عليهم أخبر بذلك أبو خليفة بن الحباب قال: حدثنا محمد بن سلام، وأخبرني أبو بكر بن زهير قال حدثنا الأثرم أن أبا عبيدة معمر بن المثنى قال كانت العرب لا تزيد فيمن تعد من الفرسان أو الشعراء أو الخطباء على ثلاثة نفر، وذكر أن العرب مجمعة على أن فرسانها في الجاهلية ثلاثة: عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي، وعامر بن الطفيل العامري وبسطام بن قيس بن مسعود الشيباني، ولم يذكر أبو عبيدة عمرو بن معدي كرب فيهم.

وأخبرنا أبو سعيد بن شاهين قال حدثنا ابن النطاح قال حدثنا أبو عبيدة قال: كان عمرو بن معدي كرب يقدم على زيد الخيل في البأس والنجدة، ولا يُعلم له في الجاهلية أسيرٌ.

<<  <   >  >>