قولي لها أفاً ولا تجزعي ... ولا تخافي الحوب في جنبها
وأنشد له أيضاً فيها:
لعن الله عمتي ... ولحا من يحبها
عمرها الله لا أزا ... ل حياتي أسبّها
بعدها ماعلمت مني سواء وقربها
١٦٣ - عمرو بن الفرزدق بن عبد الله السلولي، من قيس عيلان شاعر سائر الشعر، وجده العجير من المحسنين، ويكنى أبا الفرزدق.
١٦٤ - عمرو بن معاوية بن المنتفق العقيلي، فارس مشهور كان يتقلّد الصوائف أيام بني أمية، وهو الذي فضل الخيل العراب على الهجن والبراذين في المغازي، وقال في ذلك:
إني امرؤ للخيل عندي مزيّة ... على فارس البرذون أو فارس البغل
وقال أيضاً:
دعانا أبو حرب وقد حال بينه ... من الدرب طود مشرف ولهوب
١٦٥ - عمرو بن رئاب الأسدي الجُذَمي، وهو عمّ العتير الشاعر الذي وفد على المهدي ومن قول عمرو بن رئاب:
منّا بنو لجأ وآلُ مضرّسٍ ... وبنو الشريدِ وفارسُ النّمامِ
١٦٦ - عمرو بن الصُدَيّ الغَنَوي، من بني حويرثة، يقول في قتل وكيع بن زفر بن الحارث الكلابي، وزياد بن عمرو العقيلي:
نحن قتلنا العامريين عَنوةً ... زياداً وصلنا بعده بوكيع
١٦٧ - عمرو بن حنظلة التميمي، بصري، وأخبرنا أبو محمد بن أبي أُمامة قال: أخبرنا أبو الحسن المدائني قال: حضر عمرو بن حنظلة يوم الرَبَذَة، وكان يوم استؤصل فيه أهل الشام مع حبيش بن دلجة القيني، وكان مروان بن الحكم لما بويع له بالشام أنفذه لمثل ما أنفذ له يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة، فلم يصده عن المدينة أحد، واستسلموا له، وهرب عامل ابن الزبير إلى مكة، فأنفذ عمر بن عبيد الله بن معمر أو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عامل ابن الزبير بالبصرة الحنتف بن السجف في ألف من الأساورة وبني تميم، وخرج إليهم حبيش بن دلجة، فلتوه بالربدة، فقتلوه وقتلوا جيشه، وكان الحجاج بن يوسف فيهم وأبوه، فهربا على بعير يعتقبانه حتى وردا الشام، وصلب حبيش بن دلجة وهو أول مصلوب في الإسلام فقال عمرو بن حنظلة التميمي:
فدى لامرىء سوى حبيشاً على العصا ... قدامة قبل الناس من آل أجدرا
أناخ له شر المطايا مطيةً ... وكان حبيش قد طغى وتجبرا
وقال حبيشٌ للجنودَ تقدموا ... وظن قتال القوم قنداً وسكّرا
فلاقتهم خيلٌ لنا فارسيةٌ ... أساورةٌ تدعو يزيدَ المسوّرا
فما كان إلا أن تراءَوا كلا ولا ... قتالَ حُبيشٍ ساعةُ ثم أدبر
ولما التقوا ولى الشآمون هُرَّبا ... عزينَ وأجلوا عن حُبيشٍ مُقطّرا
وأفلتنا الحجاجُ ركضاً ولوبه ... لحقنا لغادرنا الجُرَيّ مُعفراً
كأن أيورُ الحميريين غدوةً ... طراثيثُ أعلى جلدها قد تقشَّرا
- ربيعة -
١٦٨ - عمرو بن الأيهم بن أفلت التغلبي، نصراني شاعر محسن كثير الشعر جيد الهجاء والفخر، وبعض الرواة يسميه عمير بن الأيهم، وروى أو عكرمة عامر بن عمران الضبي قال: قيل للأخطل وهو يموت: على من تخلف قومك؟ قال: على العميرين، يريد القطامي عمير بن شييم، وعمير بن الأيهم ولعله صغره، وقد رووا له الشعر الذي أوله:
ما بال من سفّه أحلامه ... أن قيل يوماً إنَّ عمراً سكور
لعمرو بن الأيهم، وهذا يدل على أن اسمه عمراً إن كان الشعر له.
ومن قول عمرو بن الأيهم في هجائه قيساً
لمن الدار قُد عفت ومحاها ... نسجٌ ريحٍ وصائباتُ السحابِ
ومن قوله فيهم:
لا يجوزن أرضَنا مضريٌ ... بخفيرٍ ولا بغيرِ خفيرِ
إشربا ما اشتهيتما إنَّ قيساً ... من قتيلٍ وهاربٍ وأسيرٍ
شربةً تترك الفقير غنياً ... حسنَ الظنِ واثقاً بالحبور
نعِّماني بشربةٍ من طِلاءٍ ... نعمةَ النِّيمِ من شَبا الزمهريرِ