١٩٦ - عمرو بن حنظلة العجلي، أحد بني خُمْصانة، يقول في مروان بن سعد العجلي، الخارج على المنصور مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، وكان قلّده أمر واسط، وهو من أصحاب الحديث، وكان عمرو بن حنظلة من الدعاة إلى رأى الرافضة في أيام بني أمية وبني العباس، وممن يُكفّر الزيدية:
جرى في الغيّ مروانُ بنُ سعدٍ ... وجارَ به الهوى جوراً مبينا
وتابعَهُ الذين عُمّوا وصُمُّوا ... فأَمسوا في الضلالةِ تائهينا
١٩٧ - عمرو بن عبد الملك الوراق، مولى عنزة، شاعر رشيدي، وله شعر كثير في حرب محمد أيام مقامه بمدينة السلام، وأصله بصري، وهو أحد الخلعاء المجّان، وله مع أبي نواس أخبار، ومن قوله:
عوجوا إلى بيتِ عمرو ... إلى سماعٍ وخمرِ
وبيسريٍّ رخيمٍ ... يزهو بجيدٍ ونحرِ
فذاكَ برُّز وإن شئ ... تم أَتينَا ببحرِ
هذا وليسَ عليكم ... أُوْلَى ولا وقتُ عصرِ
١٩٨ - عمرو بن دِراك العبدي، وقد قالوا: اسمه عُمَر وسمّاه لي المرثدي عمرو بن دَرّاك بتشديد الراء، يهجو اليمن ويتعصب عليهم لنزار، ومن قوله:
لَهنِّي إن قطعتُ حبالَ قيسٍ ... وخالفتُ المزونَ على تميمِ
لأخسرُ خطةُ من أبي رغالٍ ... وأجور في الحكومة من سَدومِ
ومن قوله يهجو سليمان بن حبيب بن المهلب
سليمان مالَكَ لا تنتهي ... عن العلج والعلجةِ الزانية
رضيتَ وأنتَ تسامي الملو - كَ لئيم اللهازم من طاحية
وأشبهتَ خالَكَ خالَ الخسار ... ولم تشبه العصبة الماضية
- اليمن -
١٩٩ - عمرو بن المبارك الخزاعي، كوفي طيب الشعر، أعطاني شعره ابن أبي خيثمة في نحو جلدين، ومن قوله:
مَنْ لأذني بملامِ ... ولكفَي بمٌدامِ
رقَّ عظمُ الجهلِ منّي ... وانحنى متنُ عُرامِي
وتمشّى الفذُّ من شي ... بي إلى الشيبِ التؤامِ
نظَمكَ الدرّ إلى الدرّ ... ةِ في سلكِ النظامِ
ومن قوله:
لم ينتظَرنَ فتستبلَّ قلوبُ ... حقِ رمينَ فرشقهُنَّ مصيبُ
نجلّ يتّبعنَ السهامَ لأسهمٍ ... فلهنَّ من بعدِ النُدوبِ نُدوبُ
وأنشدني له:
أمَا يُحسنُ مَنْ يُحسنُ ... أنْ يَغضبَ أنْ يرضَى
أمَا يرضَى بأن صرتُ ... على الأرضِ له أرضا
٢٠٠ - عمرو بن حُوَيّ السكسكي، أبو حُوَيّ، من أهل دمشق كان على عهد الرشيد والمأمون، وذكر دعبل أنه كان صديقه، وكان ينزل عليه أيام مقامه بالشام، وأنه وابنه نوح بن عمرو كانا شاعرين محسنين، وكانا يتقلدان للسلطان أعمالاً، وهو من ولد ابن حُوي، قاتل عمار بن ياسر بصفين وأنشد له دعبل:
هلم أسقنيها لا عدمتُكَ صاحبا ... ودونَكَ صفو الراحِ إنْ كنتَ شاربا
إذا أَسرَتْ نفسُ المُدامِ نفوسَنَا ... جنينَا من اللذّاتِ منها الأطايبا
وبالليل لولا أن تَشُوبكَ عذَرةٌ ... بنا ما تبدّلنَا بكَ الدهرَ صاحبا
٢٠١ - عمرو بن سليم بن قابوس العبادي الحيري من بني الحارث من كعب أخبرني أبو العباس المبرد أنه يقال له أبا قابوس وهو لبني العباس مثل الأخطل لبني إذ لم يكن يمدح سواهم وسوى كُتّابهم، أنشدني كثيراً من شعره أبو بكر بن أبي خيثمة قال: أنشدني المُعلّى بن عثمان مولى يحيى بن خالد شعره في الفضل بن الربيع، وهو محسن في شعره، وأكثر قوله في البرامكة، ووفي لهم بعد نكبتهم، حدثني أبو قدامة محمد بن محمد قال: وقف أبو قابوس على خشبة جعفر بن يحيى التي صلب عليها بالجسر بمدينة السلام فقال:
أمينَ الله هَبْ فضلَ بنَ يحيى ... لنفسِكَ أيها الملكُ الهمامُ
وما طلبي إليكَ العفوَ عنه ... وقد قعدَ الوشاةُ به وقاموا
أرى سببَ الرضا عنهُ قوياً ... على الله الزيادةُ والتمامُ
نذرتُ عليَّ فيه صيامَ شهرٍ ... فإنْ تمَّ الرضا وجبَ الصيامُ
وهذا جعفرٌ بالجسرِ يمحو ... محاسنَ وجهِهِ ريحٌ قتامُ