سقَى ورعَى الله الأَوانس كالدُمَى ... بكُوفانَ والأخوانَ صوبُ السحائبِ
أخلايَ ما فارقتكم عن تقاطُعٍ ... ولكنَّ هذا الدهر جَمُّ العجائبِ
ولم أَثْوِ في بغدادَ حُباً لأهلِها ... ولا أنَّ فيها مُستزاداً لطالب
سأرحلَ عنها قالياً لسُراتِها ... وأهجرهم هجرَ العدو المُجانبِ
فإن ألجأتني النائباتُ إليهم ... فأيرُ حمارٍ في حِرِّ أم النوائبِ
[خاتمة الكتاب]
هذا آخر الرسالة في العَمْرِين ممن قال الشعر من العرب في الجاهلية والإسلام إلى أبي أحمد يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم، بن محمد بن داوود بن الجراح رحمة الله عليهما والحمد لله رب العالمين. وصلواته على سيدّنا محمد وعلى آله وحسبنا الله ونعم الوكيل.