للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

شبا كل شيء حده، وقال لنا أحمد بن يحيى ثلب وقد أنشدنا هذا الشعر ما النيم؟ فقال له جعفر المؤدب المعروف بالشاعر النيم أعزك الله نصف بالفارسية، فقال: فأنا ترجمان لست صاحب لغة، ثم حدثنا عن سلمة عن الفراء عن الصقيل العقيلي قال: النيم الفرو، ومن هذا أخذ القائل شعره.

نشربها صرفاً وممزوجة ... يميلُ منها عنقُ البازلِ

إذا شربنا خمسةً خمسةً ... فقد لبسنَا الفروَ من داخِل

١٦٩ - عمرو بن حسان بن هانئ بن مسعود بن قيس بن خالد من بني الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان صاحب شراب استفرغ شعره في وصف المجالس والندامى والخمر وأسبابها، وأنشد له حماد بن إسحق وغيره، ويروى لعمرو بن الأيهم التغلبي.

ما بال قوم أغربوا...... أن قيل يوماً إن عمراً سكورْ

إن أَكُ مسكيراً فلا أشرب ... وغلاً ولا يسلم مني البعيدْ

قاتلك الله من مشروبةٍ ... لو أن ذا مرَّةٍ عنك صبورْ

الزقُّ مُلكٌ لمن كان له ... والملك منه طويل وقصيرْ

منه الصبوح الذي يجعلني ... ليث عِفِرّين ومالي كثيرْ

فأَول الليل فقرم ماجد ... وآخر الليل فضبعان عثور

وأنت ان تلقك أرُبية ... منهم يلاقيك غلامٌ غريرْ

أو أشمط اللمة يوماً به ... من صدأ الدرع ويوماً عبيرْ

يسعى إلى الموت به قارحٌ ... أحكمه الصُنعُ مِجشُّ ضمورْ

وأنشدني ابن أبي خيثمة لعمرو بن حسان هذا

أَلا يا أمَّ عمروٍ لاتلومي ... إذا اجتمَع النَدامى والعمائم

أفي نابين بالهما أُسافٌ ... تاوّه طلتي ما إن تنام

بالهما: باعهما فشرب، بأثمانهما، وطلته زوجته.

١٧٠ - عمرو بن عبد الله بن معاوية بن عبد بن سعد بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل الذي يقول:

إذا أُخمِدَ النيرانَ من حذرِ القُرى ... رأيتَ سنا نارِي يُشبّ اضطَرامُها

١٧١ - عمرو بن مبرّدة، وقالوا: مبرّد العبدي، من محارب عبد القيس، أنشد له دعبل:

نهيتكم أن تحملوا هجناءكم ... على خيلكم يوم الرهان فتدركوا

فتفتر كفاه ويسقط سوطه ... وتحدر ساقاه فما يتحركُ

وهل يستوي المرآن هذا ابنُ حرةٍ ... وهذا ابن أخرى طهرها متشرك

وأدركه خالاته فاختزلنه ... ألا إنَّ عرق السوء لا بدّ مدركُ

ويقال: إنّ بني عبد الملك بن مروان استبقوا بين يديه فسبقوا جميعاً مسلمة بن عبد الملك فأنشد عبد الملك هذا الشعر فأجابه مسلمة بشعر مثله.

١٧٢ - عمرو بن أوس بن عُصْبَة العبدي أخو أبي الجويرية عيسى بن أوس، وهو الذي يقول في علي بن عبد الله بن عباس رضى الله عنهم:

يا ابنَ صريحِ الحسبِ المهذبِ ... أنت النجيبُ للنجيب المنجبِ

وقد رووها له في العريان بن الهيثم بن الاسود النخعي يقول فيها:

عريان يا طيّب يا ابن الطيبِ

١٧٣ - عمرو بن الهذيل الربعي، هو الذي يقول:

فدىً لسيوفٍ من ربيعة بحبحتْ ... أخاها سجستاناً بُجِيرَ بن سَلهبِ

١٧٤ - عمرو بن ذكينة الربعي الخارجي - من الشراة، حدثني أبو بكر محمد بن راشد قال: حدثنا سعد بن محمد قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال: لما استخلف عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه كتب إليه رجل من الحرورية يقال له عمرو بن ذكينة بأبيات من شعره:

قل للمولّى على الإسلام مؤتنفاً ... وقد نُرى أنه رثُ القوى واهِ

أزرى به معشرٌ غذّوه مأكلة ... بنخوةِ العزِ والأترافِ والباهِ

إنّا شرينا بدينِ الله أنفسنا ... نبغي بذاكِ إليه أعظَم الجاهِ

نبغي الولاة بحدِ السيفِ عن سَرَفٍ ... كفى بذاكَ لهم من زاجرٍ ناهِ

فأنْ قصدتَ سبيلَ الحقِ يا عمرا ... آخاكَ في اللهِ أمثالي وأشباهي

وإنْ لحقتَ يقومٍ كنتَ واحدهم ... في جورٍ سيفهِم فالحكمُ للهِ

<<  <   >  >>