فَإِن غفلت عَن ذَلِك فَعَادَت إِلَى الْإِعْجَاب ونسيت منَّة الله رب الأرباب فعاودها بالدواء الَّذِي ذكرته كلما عَادَتْ
٧٣ - فصل فِيمَا يَنْفِي الْإِعْجَاب بِالرَّأْيِ الْخَطَأ
لَيْسَ الْخَطَأ نعْمَة حَتَّى يَقع الْإِعْجَاب بهَا وَإِنَّمَا هِيَ بلية من الله عز وَجل يتَوَهَّم الْمُخطئ أَنَّهَا نعْمَة من الله تَعَالَى فيعجب بهَا
وَطَرِيقه فِي نفي الْإِعْجَاب بِهِ أَن يعلم أَنه من جملَة بني آدم وَأَن بني آدم قد أخطؤوا وَضَلُّوا فِي كثير من الْفُرُوع وَالْأُصُول وأعجبوا بخطئهم ظنا مِنْهُم أَنه صَوَاب وَهُوَ بشر مثلهم يجوز عَلَيْهِ مَا جَازَ عَلَيْهِم ومآخذ الْحق وَالصَّوَاب