وَأما النَّفس فتنال هَواهَا وتدرك مناها بفكرها فِي لذات دنياها فَإِنَّهَا مجبولة على حب العاجل والإعراض عَن الآجل
وَقد حذرنا الرَّحْمَن من الشَّيْطَان فَقَالَ {إِن الشَّيْطَان لكم عَدو فاتخذوه عدوا} أَي لَا تلتفتوا عَلَيْهِ وَلَا تصغوا إِلَيْهِ
وحذرنا من النَّفس بقوله تَعَالَى {إِن النَّفس لأمارة بالسوء إِلَّا مَا رحم رَبِّي} يُوسُف وَقَلِيل مَا هم
٢٣ - فصل فِي بَيَان الْإِخْلَاص والرياء
الْإِخْلَاص أَن يُرِيد الله بِطَاعَتِهِ وَلَا يُرِيد بِهِ سواهُ وَهُوَ أَقسَام
أَحدهَا أَن يُرِيد الْخَلَاص من الْعقَاب
الثَّانِي أَن يُرِيد الْفَوْز بالثواب
الثَّالِث أَن يُرِيدهُمَا جَمِيعًا
الرَّابِع أَن يفعل ذَلِك حَيَاء من الله تَعَالَى من غير خطور ثَوَاب أَو عِقَاب
الْخَامِس أَن يفعل ذَلِك حبا لله تَعَالَى من غير مُلَاحظَة ثَوَاب أَو عِقَاب
السَّادِس أَن يفعل ذَلِك إجلالا وتعظيما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute