فعلهمَا فَيَقُول الذى عدا قد خبرت من وبال الْمعْصِيَة مالم أكن لأتعرض لسخطك ثَانِيًا وَيَقُول الذى تلكأ حسن ظن بك إنت لَا تردنى إِلَيْهَا بعد مَا أخرجتنى مِنْهَا فيأمر بهما إِلَى الْجنَّة
قَالَ القرطبى هَذَا الْخَبَر رَفعه الترمذى ابو عِيسَى بِمَعْنَاهُ
عَن أَبى هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن رجلَيْنِ مِمَّن دخل النَّار اشْتَدَّ صياحهما فَقَالَ الرب تبَارك وَتَعَالَى اخرجوهما فَلَمَّا أخرجَا قَالَ لَهما لأي شىء اشْتَدَّ صياحكما قَالَا فعلنَا ذَلِك لترحمنا قَالَ إِن رحمتى لَكمَا أَن تنطلقا فتلقيا نفسكما حَيْثُ كنتما من النَّار فينطلقان فَيلقى أَحدهمَا نَفسه فيجعلها عَلَيْهِ بردا وَسلَامًا وَيقوم الآخر فَلَا يلقى نَفسه فَيَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى مَا مَنعك أَن تلقى نَفسك كَمَا القى صَاحبك فَيَقُول رب إنى أَرْجُو أَن لَا تعيدني بَعْدَمَا أخرجتنى مِنْهَا فَيَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى لَك رجاؤك فيدخلان الْجنَّة جَمِيعًا برحمة الله تَعَالَى
قَالَ ابو عِيسَى إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث ضَعِيف لِأَنَّهُ عَن رشدين بن سعد وَرشْدِين ضَعِيف عَن ابْن انْعمْ وَهُوَ الأفريقى والأفريقى ضَعِيف عِنْد اهل الحَدِيث
وَذكر أَبُو نعيم الْحَافِظ عَن إِسْحَاق بن سُوَيْد قَالَ صَحِبت مُسلم بن يسَار عَاما إِلَى مَكَّة فَلم أسمعهُ يكلم بِكَلِمَة حَتَّى بلغنَا ذَات عرق قَالَ ثمَّ حَدثنَا قَالَ بلغنى أَنه يُؤْتى بِالْعَبدِ يَوْم الْقِيَامَة وَيُوقف بَين يدى الله تَعَالَى فَيَقُول انْظُرُوا فى حَسَنَاته فَلَا يُوجد لَهُ حَسَنَة فَيَقُول انْظُرُوا فى سيئاته فيوجد لَهُ سيئات كَثِيرَة فَيذْهب بِهِ إِلَى النَّار وَهُوَ يلْتَفت فَيَقُول أى الرب تَعَالَى ردُّوهُ إِلَى لم تلْتَفت فَيَقُول أى رب لم يكن هَذَا ظنى أَو رجائى فِيك شكّ إِبْرَاهِيم فَيَقُول صدقت فَيُؤْمَر بِهِ إِلَى الْجنَّة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute