للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْمعْنَى أَنه أحَاط بالكفار سرادق النَّار على تَشْبِيه مَا يحيطهم من النَّار بالسرادق الْمُحِيط بِمن فِيهِ قَالَ ابْن عَبَّاس حَائِط من نَار وَعَن أَبى سعيد الخدرى رضى الله عَنهُ عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سرادق النَّار أَرْبَعَة جدر كَثَافَة كل جِدَار مِنْهَا مسيرَة أَرْبَعِينَ سنة أخرجه أَحْمد والترمذى وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَغَيرهم

وَعَن يعلى ابْن أُميَّة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْبَحْر هُوَ من جَهَنَّم ثمَّ تَلا {نَارا أحَاط بهم سرادقها} أخرجه أَحْمد مطولا وَرِجَاله ثِقَات قَالَه فى مجمع الزَّوَائِد وَرَوَاهُ البخارى وَالْحَاكِم وَصَححهُ

وان يطلبوا الانقاذ من شدَّة الْعَطش يضْربُوا ويعذبوا بالحديد الْمُذَاب وَهُوَ الْمهل قَالَ الزّجاج أَنهم يغاثون بِمَاء كالرصاص الْمُذَاب والصفر وَقيل هُوَ دردى الزَّيْت أى مَا بقى فى أَسْفَل الْإِنَاء وَوجه الشّبَه وجود الثخن والرداءة فى كل مِنْهُمَا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة والأخفش العكر وكل مَا أذيب من جَوَاهِر الأَرْض من حَدِيد ورصاص ونحاس وَقيل هُوَ ضرب من القطران

وَعَن أَبى سعيد الخدرى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كَعَكرِ الزَّيْت فَإِذا قرب إِلَيْهِ سَقَطت فَرْوَة وَجهه أخرجه أَحْمد والترمذى وَأَبُو يعلى وَابْن جرير وَابْن حبَان والبيهقى فى الْبَعْث وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ مَاء غليظ كدردى الزَّيْت وَعَن ابْن مَسْعُود أَنه سُئِلَ عَن الْمهل فَدَعَا بِذَهَب وَفِضة فأذابه فَلَمَّا ذاب قَالَ هَذَا أشبه شىء بالمهل الذى هُوَ شراب اهل النَّار ولونه لون السَّمَاء غير أَن شرابهم أَشد حرا من هَذَا

وَعَن ابْن عمر هَل تَدْرُونَ مَا الْمهل هُوَ مهل الزَّيْت يعْنى آخِره وَأَنه إِذا قدم إِلَيْهِم صَارَت وُجُوههم مشوية لحرارته والشىء الانضاج بالنَّار من غير

<<  <   >  >>