وَالزَّبِيب يشد العصب وَيذْهب الوصب وَالنّصب والكرفس يقوى الْمعدة ويطيب النكهة والعدس يرق الْقلب ويذرف الدمعة والقرع يزِيد فِي اللب ويرق الْبشرَة وَأطيب اللَّحْم الْكَتف وحواشى فقار الْعُنُق وَالظّهْر وَكَانَ يديم أكل الهريسة والفالوذج وَيَقُول هما مَادَّة الْوَلَد وَكَانَ يُعجبهُ المضيرة جدا فيأكل مَعَ مُعَاوِيَة فَإِذا حضرت الصَّلَاة صلى خلف على رضى الله عَنهُ فَإِذا قيل لَهُ فِي ذَلِك قَالَ مضيرة مُعَاوِيَة أدسم وَأطيب وَالصَّلَاة خلف على أفضل
وَكَانَ يُقَال لَهُ شيخ المضيرة وَقيل فِيهِ
(وَتَوَلَّى أَبُو هُرَيْرَة عَن نصر ... على ليستفيد الثريدا)
(ولعمرى إِن الثَّرِيد كثير ... للذى لَيْسَ يسْتَحق الهبيدا)
١٦٠ - (أَمِين الْأمة) هُوَ أَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح وَكَانَ من عُظَمَاء أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول