للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(نفس عِصَام سودت عصاما ... وعلمته الْكر والإقداما)

(وَجَعَلته ملكا هماما)

وَكَانَ عِصَام هَذَا حَاجِب الْملك النُّعْمَان بن الْمُنْذر فَعرض للنعمان مرض احتجب فِيهِ عَن النَّاس حَتَّى أرجفوا بِهِ وَلما تعذر وُصُول النَّابِغَة إِلَيْهِ قَالَ فِيهِ قصيدة مِنْهَا قَوْله لعصام

(فإنى لَا ألومك فِي دُخُول ... فَقل لى ماوراءك يَا عِصَام)

(ألم أقسم عَلَيْك لتخبرنى ... أمحمول على النعش الْهمام)

(فَإِن يهْلك أَبُو قَابُوس يهْلك ... ربيع النَّاس والشهر الْحَرَام)

قَالَ الجاحظ وَإِنَّمَا مدحه ليستأذن لَهُ وليوصله وَلم يمدحه لعظم الحجابة فِي عينه وَمَعْلُوم كَيفَ قدر حَاجِب الْملك الْيَوْم

وَكَانَ الْأَمِير إِسْمَاعِيل بن أَحْمد السامانى يَقُول كن عصاميا وَلَا تكن عظاميا اى سد بشرف نَفسك كَمَا سَاد عِصَام وَلَا تتكل على سؤدد آبَائِك الَّذين مَاتُوا وصاروا عظاما نخرة فَإِن الشَّاعِر يَقُول

(إِذا مَا الحى عَاشَ بِعظم ميت ... فَذَاك الْعظم حى وَهُوَ ميت)

١٩٣ - (يدا عدل) هُوَ عدل بن سعد الْعَشِيرَة كَانَ على شرطة تبع وَكَانَ تبع إِذا أَرَادَ قتل رجل دَفعه إِلَيْهِ فَجرى الْمثل بِهِ فِي ذَلِك الْوَقْت فَصَارَ النَّاس يَقُولُونَ للشئ الذى ييئسون مِنْهُ هُوَ على يدى عدل

<<  <   >  >>