إِلَى شَاة سعيد لِكَثْرَة مَا قَالَ الحمدونى فِيهَا وتسييره الْملح فى وصف هزالها
(مَا أرى إِن ذبحت شَاة سعيد ... حَاصِلا فى يدى غير الإهاب)
(لَيْسَ إِلَّا عظامها لَو ترَاهَا ... قلت هذى أدران فى جراب)
(كم تغنت بحرقة ونحيب ... لم تذق غير سف مَحْض التُّرَاب)
(رب لاصبر لى على ذَا الْعَذَاب ... بليت مهجتى وأودى شبابى)
وَقَوله
(صَاح بى أبن سعيد ... من وَرَاء الحجرات)
(قرب النَّاس الأضاحى ... وَأَنا قربت شاتى)
(شَاة سوء من جُلُود ... وَعِظَام نخرات)
(كلما أضجعتها للذبح ... قَالَت بحياتى)
وَقَوله
(جاد سعيد لى بِشَاة ... ذَات سقم ودنف)
(ناحلة الْجِسْم إِذا ... مَا هى مرت بالجيف)
(صاحت عَلَيْهَا هَاهُنَا ... يَا أُخْتنَا ذَات العجف)
(تخنقها الْعبْرَة إِن ... مرت بأصحاب الْعلف)
(كم قد تغنى وَلها ... شوق إِلَيْهِ ولهف)
(وَقد تقطعت إِلَى ... وَجهك شوقا وأسف)
وَقَوله
(بِشَاة سعيد وهى روح بِلَا جسم ... تمثلت الْأَمْثَال فى شدَّة السقم)
(يَقُول لى الإخوان حِين طبختها ... أتطبخ شطر نجا عظاما بِلَا لحم)
(فَقلت كلوا مِنْهَا فَقَالُوا تهزؤا ... أتطعمنا ناروس قوم من الْعَجم)