للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكَانَ يدعى أَنه يلهم ضربا من السجع لأمور تكون ثمَّ يحتال فيوقعها فَيَقُول للنَّاس هَذَا من عِنْد الله

وَلما قيل لِابْنِ عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا إِن الْمُخْتَار يزْعم أَنه يُوحى إِلَيْهِ قَالَ صدق الْمُخْتَار يعْنى قَول الله عز ذكره {وَإِن الشَّيَاطِين ليوحون إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ}

وَقيل للمختار إِنَّك تَقول أَشْيَاء فَلَا تكون فَقَالَ {يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت وَعِنْده أم الْكتاب}

فَمن أسجاعه أَنه قَالَ ذَات يَوْم لتنزلن من السَّمَاء نَار دهماء ولتحرقن دَار أَسمَاء فَذكر ذَلِك لأسماء بن خَارِجَة فَقَالَ أوقد سجع بى أَبُو إِسْحَاق هُوَ وَالله محرق دارى فَتَركه وَالدَّار وهرب من الْكُوفَة

وَقَالَ فى بعض سجعه أما والذى شرع الْأَدْيَان وحبب الْإِيمَان وَكره الْعِصْيَان لأقتلن ازدعمان وَجل قيس عيلان وتميما أَوْلِيَاء الشَّيْطَان حاشا النجيب ظبْيَان فَكَانَ ظبْيَان يَقُول لم أزل فى عصر الْمُخْتَار أتقلب آمنا

ويروى أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (إِن لثقيف كذابا ومبيرا) فَقيل هما الْمُخْتَار وَالْحجاج

وفى الْمُخْتَار يَقُول أَبُو تَمام متمثلا

(والهاشميون اسْتَقَلت عبرهم ... من كربلاء بأعظم الأوتار)

(فشفاهم الْمُخْتَار مِنْهُ وَلم يكن ... فى دينه الْمُخْتَار بالمختار)

وَقَالَ أعشى هَمدَان فى أَيَّام ابْن الْأَشْعَث للحجاج

(إِن ثقيفا مِنْهُم الكذابان ... كذابها الماضى وَكَذَّاب ثَان)

<<  <   >  >>