وَقَالَ ابْن عُصْفُور إِذا أُجِيب الْقسم بماض معنى مُثبت لَا منفي متصرف لَا جامد فَإِن كَانَ الْمَعْنى قَرِيبا من الْحَال جِئْت قبل الْفِعْل الْمَاضِي بِاللَّامِ وَقد جَمِيعًا منحو تالله لقد قَامَ زيد وَفِي التَّنْزِيل {تالله لقد آثرك الله علينا} وَإِن كَانَ الْمَعْنى بَعيدا من الْحَال جِئْت قبل الْفِعْل الْمَاضِي بِاللَّامِ فَقَط كَقَوْلِه وَهُوَ امْرُؤ الْقَيْس
(حَلَفت لَهَا بِاللَّه حلفة فَاجر ... لناموا فَمَا إِن من حَدِيث وَلَا صال)
قَالَ المُصَنّف فِي المغنى وَالظَّاهِر فِي الْآيَة وَالْبَيْت عكس مَا قَالَ إِذْ المُرَاد فِي الْآيَة لقد فضلك الله علينا بِالصبرِ وَذَلِكَ مَحْكُوم لَهُ بِهِ فِي الْأَزَل وَهُوَ متصف بِهِ مذ عقل وَالْمرَاد فِي الْبَيْت أَنهم نَامُوا قبل مَجِيئه انْتهى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute