للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَن لنا واوين ينجر مَا بعدهمَا من الْأَسْمَاء وهما وَاو الْقسم يجر مَا بعْدهَا بهَا نَحْو قَوْله تَعَالَى {والتين وَالزَّيْتُون} وَالثَّانيَِة وَاو رب ينجر مَا بعْدهَا بإضمار رب لَا بِالْوَاو على الْأَصَح كَقَوْلِه وَهُوَ عَامر بن الْحَرْث

(وبلدة لَيْسَ بهَا أنيس ... إِلَّا اليعافير وَإِلَّا العيس)

أَي وَرب بَلْدَة واليعافير والظباء الْبيض والعيس الْإِبِل

وَإِن لنا واوا يكون مَا بعْدهَا على حسب مَا قبلهَا وَهِي وَاو الْعَطف وَهَذِه هِيَ الأَصْل وَالْغَالِب وَهِي لمُطلق الْجمع على الْأَصَح فَلَا تدل على تَرْتِيب وَلَا معية إِلَّا بِقَرِينَة خارجية وَعند التجرد من الْقَرِينَة يحْتَمل معطوفها الْمعَانِي الثَّلَاثَة فَإِذا قلت قَامَ زيد وَعَمْرو

كَانَ مُحْتملا للمعية والتأخر والتقدم

وَإِن لنا واوا يكون دُخُولهَا فِي الْكَلَام كخروجها وَهِي الْوَاو الزَّائِدَة وَتسَمى فِي الْقُرْآن صلَة نَحْو قَوْله تَعَالَى {حَتَّى إِذا جاؤوها وَفتحت أَبْوَابهَا} ففتحت جَوَاب إِذا وَالْوَاو صلَة جِيءَ بهَا لتوكيد الْمَعْنى بِدَلِيل الْآيَة الْأُخْرَى قبلهَا وَهِي {حَتَّى إِذا جاؤوها فتحت أَبْوَابهَا} بِغَيْر وَاو

<<  <   >  >>