للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْقَوْل بذلك أَي بِأَن الْوَاو وَاو الثَّمَانِية فِي قَوْله تَعَالَى {والناهون عَن الْمُنكر} لِأَنَّهُ الْوَصْف الثَّامِن ابعد من القَوْل بذلك فِي الْآيَتَيْنِ قبلهَا

وَالْقَوْل بذلك فِي قَوْله تَعَالَى {ثيبات وأبكارا} لِأَن الْبكارَة وصف ثامن ظَاهر الْفساد لِأَن وَاو الثَّمَانِية صَالِحَة للسقوط عِنْد الْقَائِل بهَا وَهِي فِي هَذِه الْآيَة لَا يَصح إِسْقَاطهَا إِذْ لَا تَجْتَمِع الثيوبة والبكارة وَلَيْسَت أَبْكَارًا صفة ثامنة وَإِنَّمَا هِيَ تاسعة إِذْ أول الصِّفَات {خيرا مِنْكُن}

وَقَول الثَّعْلَبِيّ إِن مِنْهَا قَوْله تَعَالَى {سبع لَيَال وَثَمَانِية أَيَّام} سَهْو ظَاهر لِأَنَّهَا عاطفة وَذكرهَا وَاجِب

<<  <   >  >>