ذَلِك لَا يبْنى عَلَيْهِ إِعْرَاب من رفع أَو غَيره فَالصَّوَاب أَن يُقَال فِي ذَا أَو الَّذِي فِي المثالين فَاعل مَحَله رفع وَهُوَ اسْم إِشَارَة أَو فَاعل وَهُوَ اسْم مَوْصُول
وَهل الْمحل للموصول دون صلته أَولهمَا صحّح فِي الْمُغنِي الأول
وَقد أورد المُصَنّف سؤالا على مَا قَرَّرَهُ وَأجَاب عَنهُ فَقَالَ فَإِن قلت لَا فَائِدَة فِي قَوْله فِي ذَا أَنه اسْم إِشَارَة بعد قَوْله فَاعل لِأَن الْغَرَض بَيَان الْإِعْرَاب وَكَونه اسْم إِشَارَة لَا يَنْبَنِي عَلَيْهِ إِعْرَاب بِخِلَاف قَوْلك فِي الَّذِي مَعَ بَيَان مَحَله من الْإِعْرَاب إِنَّه اسْم مَوْصُول فَإِن فِيهِ فَائِدَة وتنبيها على مَا يفْتَقر الْمَوْصُول إِلَيْهِ من الصِّلَة والعائد ليطلبهما المعرب وليعلم أَن جملَة الصِّلَة لَا مَحل لَهَا قلت بلَى فِيهِ أَي فِي قَوْله اسْم إِشَارَة فَائِدَة وَهِي التَّنْبِيه على أَن مَا يلْحقهُ من الْكَاف حرف خطاب وَإِن كَانَت متصرفة تصرف الْأَسْمَاء لَا أَنَّهَا اسْم مُضَاف إِلَيْهِ
وليهتد إِلَى أَن الِاسْم المقرون بأل الَّذِي يَقع بعده أَي بعد اسْم الْإِشَارَة من نَحْو قَوْلك جَاءَنِي هَذَا الرجل نعت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute