للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(فَلم أر عَاما عوض أَكثر هَالكا ... )

وَكَذَلِكَ أَي وَمثل عوض فِي استغراق الْمُسْتَقْبل أبدا تَقول فِيهَا ظرف لاستغراق مَا يسْتَقْبل من الزَّمَان إِلَّا أَنَّهَا لَا تخْتَص بِالنَّفْيِ وَلَا تبنى كَقَوْلِه تَعَالَى {خَالِدين فِيهَا أبدا}

الثَّالِث مِمَّا جَاءَ على وَجه وَاحِد أجل بِسُكُون اللَّام وَفتح الْهمزَة وَالْجِيم وَيُقَال فِيهَا بجل بِالْمُوَحَّدَةِ وَهُوَ حرف مَوْضُوع لتصديق الْخَبَر مثبتا كَانَ الْخَبَر أَو منفيا يُقَال فِي الْإِثْبَات جَاءَ زيد وَفِي النَّفْي مَا جَاءَ زيد فَتَقول فِي جَوَاب كل مِنْهُمَا تَصْدِيقًا للمخبر اجل أَي صدقت هَذَا قَول الزَّمَخْشَرِيّ وَابْن مَالك وَجَمَاعَة

وَقَالَ المُصَنّف فِي المغنى أَنَّهَا ك نعم فَتكون حرف تَصْدِيق بعد الْخَبَر ووعد بعد الطّلب وإعلام بعد الِاسْتِفْهَام فَتَقَع بعد نَحْو قَامَ زيد وَمَا قَامَ زيد وَاضْرِبْ زيدا وأقائم زيد

<<  <   >  >>