للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقيد المالقي الْخَبَر بالمثبت والطلب بِغَيْر النَّهْي وَقيل لَا تقع بعد الِاسْتِفْهَام وَعَن الْأَخْفَش هِيَ بعد الْخَبَر أحسن من نعم وَنعم بعد الِاسْتِفْهَام أحسن انْتهى

الرَّابِع مِمَّا جَاءَ على وَجه وَاحِد بلَى وَهُوَ حرف مَوْضُوع لإِيجَاب الْكَلَام الْمَنْفِيّ أَي لإثباته فتختص بِالنَّفْيِ وتفيد ابطاله مُجَردا كَانَ النَّفْي عَن الِاسْتِفْهَام نَحْو {زعم الَّذين كفرُوا أَن لن يبعثوا قل بلَى وربي لتبعثن} فبلى هُنَا أَثْبَتَت الْبَعْث الْمَنْفِيّ وأبطلت النَّفْي

أَو كَانَ النَّفْي مَقْرُونا بالاستفهام الْحَقِيقِيّ نَحْو أَلَيْسَ زيد بقائم فَيُقَال بلَى أَي بلَى هُوَ قَائِم

أَو التوبيخي نَحْو {أم يحسبون أَنا لَا نسْمع سرهم ونجواهم بلَى} أَي بلَى نسْمع أَو التقريري نَحْو {أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى} أَي بلَى أَنْت رَبنَا أجروا النَّفْي مَعَ التقريري مجْرى النَّفْي الْمُجَرّد فَلذَلِك قَالَ ابْن عَبَّاس لَو قَالُوا نعم لكفروا وَوَجهه أَن نعم لتصديق الْخَبَر بِنَفْي أَو إِثْبَات

<<  <   >  >>