للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَجُمْهُور الْبَصرِيين فِي نَحْو {فَيَقُول رَبِّي أهانن كلا} أَي انته وانزجر عَن هَذِه الْمقَالة الَّتِي هِيَ إِخْبَار بِأَن تَقْدِير الرزق أَي تضييقه إهانة فقد تكون كَرَامَة ليؤديه إِلَى سَعَادَة الْآخِرَة

وَيُقَال فِيهَا تَارَة حرف جَوَاب وتصديق بِمَنْزِلَة إِي بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون الْيَاء وَهُوَ قَول الْفراء وَالنضْر بن شُمَيْل فِي نَحْو {كلا وَالْقَمَر} وَالْمعْنَى إِي وَالْقَمَر

وَيُقَال فِيهَا حرف بِمَعْنى حَقًا أَو بِمَعْنى أَلا بِفَتْح الْهمزَة وَاللَّام المخففة الاستفتاحية على خلاف فِي ذَلِك النَّحْو {كلا لَا تطعه} فَالْمَعْنى على الأول حَقًا لَا تطعه وَهُوَ قَول الْكسَائي وَابْن الْأَنْبَارِي وَمن وافقهما

وعَلى الثَّانِي أَلا لَا تطعه وَهُوَ قَول أبي حَاتِم والزجاج وَالصَّوَاب الثَّانِي وَهِي أَنَّهَا للاستفتاح لكسر الْهمزَة من إِن بعْدهَا

<<  <   >  >>