للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١ - وَالْمعْنَى أَنه كَانَ يضع الدُّعَاء لَهُ بِالْبركَةِ مَوضِع الترفئة وَلما قيل لكل من يَدْعُو للمتزوج بِأَيّ دَعْوَة دَعَا بهَا: قد رفأ تصرفوا فِيهِ بقلب همزته حاء وَإِذا كَانُوا مِمَّن يقلبون اللَّام فِي قائلة عينا فهم بِهَذَا الْقلب أخلق. نهى عَن [الإرفاه وَهُوَ] كَثْرَة التدهن. وَقيل: التَّوَسُّع فِي المشرب والمطعم وَأَصله من رفه الْإِبِل

رفه رفهت رفهاً ورفوهاً وأرفهها صَاحبهَا. قَالَ النَّضر: هُوَ أَن تمسكها على المَاء ترده كل سَاعَة مثل النّخل الَّتِي هِيَ شارعة فِي المَاء بعروقها أبدا. وَعَن النَّضر: الإرفاء أَيْضا فِي معنى التدهن إِبْدَال الْهَاء همزَة. نَهَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَن تسْتَقْبل الْقبْلَة ببول أَو غَائِط فَلَمَّا قدمنَا الشَّام وجدنَا مرافقتهم قد اسْتقْبل بهَا الْقبْلَة فَكُنَّا نتحرف ونستغفر الله ويروى: مراحيضهم.

رفق الْمرْفق: مَا يرتفق بِهِ. والمرحاض: مَوضِع الرحض كني بهما عَن مطرح الْعذرَة وَجَمِيع أَسْمَائِهِ كَذَلِك نَحْو: الْغَائِط وَالْبرَاز والكنيف والحشّ والخلاء والمخرج والمستراح والمتوضأ كلما شاع اسْتِعْمَال وَاحِد وَشهر انْتقل إِلَى آخر. كل رَافِعَة رفعت علينا من الْبَلَاغ فقد حرَّمتها أَن تعضد أَو تخبط إِلَّا بعصفور قتب أَو مسد محَالة أَو عَصا حَدِيدَة.

رفع أَي كل جمَاعَة أَو نفس تبلِّغ عَنَّا وتذيع مَا نقُوله من رفع فلَان على الْعَامِل إِذا أذاع خَبره. فلتبلِّغ ولتحك أَنِّي حرّمتها يَعْنِي الْمَدِينَة أَن يقطع شَجَرهَا ويخبط وَرقهَا. ثمَّ اسْتثْنى مَا ذكره يَعْنِي أَنه لَا تقطع لبِنَاء وَنَحْوه. الْبَلَاغ بِمَعْنى التَّبْلِيغ كالسلام بِمَعْنى التَّسْلِيم. قَالَ الله تَعَالَى (٧) : {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إلَاّ البَلَاغُ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>