٨ - وَالْمرَاد بيُوت مَكَّة. يَعْنِي وَفُلَان كَافِر مُقيم بِمَكَّة لمَّا يسلم ويهاجر فالباء فِي بالعرش لَا تتَعَلَّق بِكَافِر تعلق بَاء بِاللَّه بِهِ فى [قَوْلك] : هُوَ كَافِر بِاللَّه وَلَكِن قَوْله: بالعرش خبر ثَان للمبتدأ كَأَنَّهُ قَالَ: فلَان كَافِر فِي الْعَرْش. حُذَيْفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ تُعرض الْفِتَن على الْقُلُوب عرض الْحَصِير فَأَي قلب أشربها نكتت فِيهِ نُكْتَة سَوْدَاء وَأي قلب أنكرها نكتت فِيهِ نُكْتَة بَيْضَاء حَتَّى تكون الْقُلُوب على قلبين قلب [٥١٦] أَبيض مثل الصَّفَا لَا تضره فتْنَة مَا دَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض وقلب أسود مربد كالكوز مجخيا وأمال كَفه لَا يعرف مَعْرُوفا وَلَا يُنكر مُنْكرا.
عرض أَي تُوضَع عَلَيْهَا وتبسط كَمَا يبسط الْحَصِير من عرض الْعود على الْإِنَاء وَالسيف على الفخذين يعرضه ويعرضه إِذا وَضعه. وَقيل: الْحَصِير عرق يَمْتَد مُعْتَرضًا على جنب الدَّابَّة إِلَى نَاحيَة بَطنهَا أَو لحْمَة. مربد: من الربدة وَهِي لون الرماد. مجخياً: مائلاً يُقَال: جخى اللَّيْل إِذا مَال ليذْهب وجخى الشَّيْخ إِذا حناه الْكبر. قَالَ:: ... لَا خَيْرَ فِي الشَّيْخِ إذَا مَا جَخى ... أَرَادَ أَنه لَا يعي خبراا لَا يثبت المَاء فى الْكوز المجخى. سلمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ زيد بن صوحان: بت عِنْده وَكَانَ إِذا تعارَّ من اللَّيْل قَالَ: سُبْحَانَ رب النَّبِيين وإله الْمُرْسلين فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: يَا زيد اكْفِنِي نَفسك يقظان أكفك نفسى نَائِما.
عرر التعار: أَن يَسْتَيْقِظ مَعَ صَوت مَأْخُوذ من عرار الظليم وَالْمعْنَى: لَا تعص الله فِي الْيَقَظَة وَأَنا أكفيك إِن النَّائِم سَالم لَا يخَاف عَلَيْهِ المآثم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute