للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَاب الْمِيم

(الْمِيم)

هُوَ الْحَرْف الرَّابِع وَالْعشْرُونَ من حُرُوف الهجاء وَهُوَ مجهور متوسط ومخرجه من بَين الشفتين وَهُوَ أنقى إِذْ يتسرب الْهَوَاء مَعَه من الْأنف

(مَا)

تكون لعدة معَان

١ - أَن تكون نَافِيَة وَتدْخل على الْجُمْلَة الفعلية مثل قَوْله تَعَالَى فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا جعلنَا لبشر من قبلك الْخلد} و {مَا يكون لي أَن أبدله من تِلْقَاء نَفسِي} وعَلى الْجُمْلَة الاسمية مثل قَوْله سُبْحَانَهُ فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا هُوَ بمزحزحه من الْعَذَاب أَن يعمر} وَقد يكون الْخَبَر بعْدهَا مَنْصُوبًا مثل {مَا هَذَا بشرا}

٢ - أَن تكون مَعَ الْجُمْلَة بعْدهَا فِي مَوضِع مصدر وَتسَمى مَصْدَرِيَّة نَحْو قَوْله تَعَالَى فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَضَاقَتْ عَلَيْكُم الأَرْض بِمَا رَحبَتْ} برحبها و {عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم} عنتكم وَقد يلحظ الْوَقْت مَعَ المصدرية فَيُقَال لَهَا مَصْدَرِيَّة ظرفية نَحْو {وأوصاني بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة مَا دمت حَيا} مُدَّة دوامي حَيا

٣ - أَن تكون استف هاما وَيسْأل بهَا عَمَّا لَا يعقل نَحْو {وَمَا تِلْكَ بيمينك يَا مُوسَى} وَيجب حذف ألف (مَا) الاستفهامية وإبقاء الفتحة إِذا سبقت بِحرف جر نَحْو {فناظرة بِمَ يرجع المُرْسَلُونَ} وَقَوله {فيمَ أَنْت من ذكرَاهَا} وَقَوله {لم تَقولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} وَرُبمَا سكنت الْمِيم وَهُوَ خَاص بالشعر كَقَوْل الشَّاعِر

(يَا أَبَا الْأسود لم خلفتني ... لهموم طارقات وَذكر)

وَإِذا ركبت (مَا) الاستفهامية مَعَ (ذَا) لم تحذف ألفها نَحْو لماذا جِئْت لِأَن ألفها قد صَارَت حَشْوًا

٤ - أَن تكون بِمَعْنى الْجَزَاء وَتسَمى شَرْطِيَّة كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا تَفعلُوا من خير يُعلمهُ الله}

٥ - وللتعجب نَحْو مَا أحسن هَذَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قتل الْإِنْسَان مَا أكفره}

٦ - وَبِمَعْنى الَّذِي لغير الْعَاقِل كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {مَا عنْدكُمْ ينْفد وَمَا عِنْد الله بَاقٍ} وَرُبمَا تسْتَعْمل (مَا) فِي مَوضِع (من) من ذَلِك قَوْله فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تنْكِحُوا مَا نكح آباؤكم من النِّسَاء}

٧ - وللإبهام نَحْو أَعْطِنِي كتابا مَا أَعْطِنِي أَي كتاب كَانَ وَجَاء لأمر مَا لأمر من الْأُمُور وَمِنْه مَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن الله لَا يستحيي أَن يضْرب مثلا مَا}

٨ - وَلها استعمالات خَاصَّة غير هَذِه

(أ) تَجِيء بعد الْأَفْعَال الْمَاضِيَة الثَّلَاثَة الْآتِيَة (طَال وَقل وَكثر) فَلَا تحْتَاج هَذِه الْأَفْعَال إِلَى فَاعل وَيَجِيء بعد (مَا) فعل نَحْو طالما انْتَظَرْتُك فَأَما قَول المرار

(صددت فأطولت الصدود وقلما ... وصال على طول الصدود يَدُوم) فضرورة

(ب) وَكَذَلِكَ تَجِيء بعد (رب) فيليها الْفِعْل كَقَوْل أُميَّة بن أبي الصَّلْت

(رُبمَا تكره النُّفُوس من الْأُم ... ر لَهُ فُرْجَة كحل العقال)

(ج) وَبعد بَين مثل

(بَيْنَمَا نَحن بالأراك مَعًا ... إِذْ أَتَى رَاكب على جمله)

(د) وتزاد بَين الْجَار وَالْمَجْرُور كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم} و {مِمَّا خطيئاتهم أغرقوا}

(مأج)

مأجا قَاتل

(مؤج) مؤوجة اضْطربَ وَالْمَاء كَانَ ملحا أجاجا فَهُوَ مأج

(المأج) الأحمق المضطرب وَالْمَاء الْملح

(مأد)

النَّبَات وَالشَّجر مأدا اهتز وَجرى فِيهِ المَاء وتنعم ولان

(أمأد) الرّيّ أَو الرّبيع النَّبَات جعله مرتويا نَاعِمًا

(امتأد) خيرا كَسبه

(المأد) الناعم من كل شَيْء يُقَال غُصْن مأد لين ناعم وفتى مأد غض الشَّبَاب ومأد الشَّبَاب نعْمَته والنز الَّذِي يظْهر فِي الأَرْض قبل أَن يَنْبع

(المئيد) الناعم من الأغصان

(مأر)

بَين الْقَوْم مأرا أفسد بَينهم

(مئر) الْجرْح مأرا انْتقض وعَلى فلَان اعْتقد عداوته

(امأر) مَاله أفْسدهُ

(ماءر) بَين الْقَوْم مماءرة ومئارا أفسد وأغرى

(المئر) الْمُفْسد بَين النَّاس وَأمر مئر شَدِيد

(المئرة) الثأر والعداوة والنميمة (ج) مئر

(مأس)

الْجرْح مأسا اتَّسع وعَلى فلَان غضب وَبَين الْقَوْم تمّ وأفسد والدباغ الْجلد عركه

(مئس) الْجرْح مأسا اتَّسع

(المأس) النمام

(مأش)

الْمَطَر الأَرْض مأشا قشرها

(المئط)

يُقَال امْتَلَأَ فلَان فَمَا يجد مئطا مزيدا

(مئق)

الصَّبِي مأقا أَخَذته المأقة فَهُوَ مئق وَالرجل كَاد يبكي من شدَّة الغيظ

(أمأق) فلَان دخل فِي المأقة

(امتأق) الصَّبِي مئق وَغَضب فلَان اشْتَدَّ وإلي بالبكاء أجهش إِلَيّ بِهِ وَيُقَال قدم علينا فلَان فامتأقنا إِلَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>