) والإل الله تَعَالَى وَفِي حَدِيث أبي بكر رَضِي الله عَنهُ قَالَ لبني حنيفَة حِين سَأَلَهُمْ عَن قُرْآن مُسَيْلمَة فأخبروه وَيحكم إِن هَذَا كَلَام لَا يخرج من إل فَأَيْنَ ذهب بكم كَذَا فسر النَّاس هَذَا الحَدِيث وَحَقِيقَة مَعْنَاهُ أَنه أَرَادَ بالأل الربوبية والإل أَيْضا الحقد والعداوة حَكَاهُ أَبُو عمر الْمُطَرز والإل أَيْضا الْقَرَابَة قَالَ حسان
(لعمرك إِن إلك من قُرَيْش ... كإل السقب من رأل النعام) // وافر //
والإل أَيْضا اسْم مَوضِع
فصل الْأَمر
الْأَمر بِالْفَتْح نقيض النَّهْي وَالْأَمر أَيْضا كل حدث يحدث وكل قصَّة تقع وَالْأَمر أَيْضا مصدر أمرت الشَّيْء إِذا كثرته قَالَ الله تَعَالَى {وَإِذا أردنَا أَن نهلك قَرْيَة أمرنَا مُتْرَفِيهَا} وَمِنْه قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (خير المَال سكَّة مأبورة أَو مهرَة مأمورة) هَذِه وُجُوه الْأَمر المستعملة فِي كَلَام الْعَرَب وَجَاء فِي الْقُرْآن على معَان أخر وَلكنهَا رَاجِعَة إِلَى مَا ذَكرْنَاهُ فَمِنْهَا الْأَمر الَّذِي يُرَاد بِهِ الْقَضَاء كَقَوْلِه تَعَالَى {يدبر الْأَمر من السَّمَاء إِلَى الأَرْض} قَالَ الْمُفَسِّرُونَ مَعْنَاهُ يقْضِي الْقَضَاء وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي قَوْله تَعَالَى {أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر} وَمِنْهَا الْأَمر الَّذِي يُرَاد بِهِ الدّين كَقَوْلِه {فتقطعوا أَمرهم بَينهم} وَقَوله تَعَالَى {حَتَّى جَاءَ الْحق وَظهر أَمر الله} وَمِنْهَا الْأَمر الَّذِي يُرَاد بِهِ الْعَذَاب كَقَوْلِه تَعَالَى {وَقَالَ الشَّيْطَان لما قضي الْأَمر} قَالَ الْمُفَسِّرُونَ مَعْنَاهُ وَجب الْعَذَاب وَمِنْهَا الْأَمر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute