فصل الْجد
الْجد بِالْفَتْح الْقطع وَالْجد أَبُو الْأَب وَأَبُو الْأُم وَالْجد العظمة والجلال قَالَ الله عز وَجل {وَأَنه تَعَالَى جد رَبنَا} وَالْجد الْحَظ والسعد وَفِي الحَدِيث (وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد) أَي من كَانَ لَهُ سعد فِي الدُّنْيَا لم يَنْفَعهُ ذَلِك فِي الْآخِرَة وَإِنَّمَا ينْتَفع بِالْعَمَلِ الصَّالح وَكَانَ وَجه الْكَلَام أَن يُقَال وَلَا ينفع ذَا الْجد عنْدك أَو لديك وَلَكِن جَاءَ دُخُول من هَهُنَا إِذْ كَانَ جده لَا ينجيه من عَذَاب الله وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى وَلَا ينفع ذَا الْجد الْمَوْهُوب لَهُ فِي الدُّنْيَا مِنْك جده وَكَانَ يُقَال لقيس بن خَالِد الشَّيْبَانِيّ ذُو الجدين لِأَنَّهُ كَانَ أسر أَسِيرًا لَهُ فدَاء عَظِيم فَقَالَ لَهُ رجل إِنَّك لذُو جد فِي الْأُسَارَى فَقَالَ آخر بل وَالله ذُو جدين وَقَالَ ابْن ولاد بل كَانَ سبق فِي سِتِّينَ من الْخَيل فَقيل لَهُ عِنْد ذَلِك هَذَا القَوْل وإياه عَنى قيس بن عَاصِم الْمنْقري بقوله
(أيا ابْنة عبد الله وَابْنَة مَالك ... وَيَا ابْنة ذَا الجدين وَالْفرس الْورْد) // طَوِيل //
وَالْجد أَيْضا وكف الْبَيْت حَكَاهُ أَبُو عمر الْمُطَرز
فصل الْحور
الْحور جمع الْحَوْرَاء من النَّاس وَهِي الَّتِي فِي عينهَا حور وَاخْتلف النَّاس فِي حَقِيقَة معنى الْحور فَكَانَ أَبُو عمر يَقُول الْحور أَن تسود الْعين كلهَا مثل عُيُون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute