التقى الْعَرَب قبل الْإِسْلَام فِي رحلتي الشتَاء والصيف من كل عَام بجيرانهم فِي الْجنُوب وَالشمَال وَكَانَ الهدف الأول من هَذَا اللِّقَاء التبادل التجاري وَكسب المَال وَمَعَ ذَلِك فقد تأثرت اللُّغَة الْعَرَبيَّة بذلك التبادل فِي الْتِقَاط بعض الْكَلِمَات من لُغَات هَؤُلَاءِ الْجِيرَان وَهِي كَلِمَات تدل فِي معظمها على أَشْيَاء مادية لم تكن مَوْجُودَة فِي شبه الجزيرة الْعَرَبيَّة أَي أَنَّهَا كَانَت ضَرُورَة لغوية
وَنحن واجدون شَيْئا من ذَلِك فِي شعر عدي بن زيد الْعَبَّادِيّ الَّذِي تربى فِي بلاط الاكاسرة فقد ورد لَهُ شعر كثير فِيهِ بصمات أَعْجَمِيَّة فِي الْأَلْفَاظ وَكَذَلِكَ فِي شعر الْأَعْشَى انْظُر مثلا إِلَى قَوْله