لقد حرص المُصَنّف على أَن يعفي مُعْجَمه من التصريف والتجريف فَلم يكتف بضبط بنية الْكَلِمَة بل ضبط كَذَلِك حروفها فَكَانَ دَقِيقًا فِي ضَبطه لهَذِهِ الْحُرُوف لإدراكه مَا يصنعه النساج وهم قليلو الثقافة والمعرفة اللُّغَوِيَّة فَيجْمَعُونَ المهمل أَو يهملون نقط المعجم أَو قد يكون بالورق اتساخ فيظن اعجام الْحُرُوف كَمَا قد يكون المداد خَفِيفا فَلَا تلْتَقط عين الْقَارئ اعجامه فيظن أَنه مهمل من الاعجام لذَلِك كُله كَانَت عناية الراموز بضبط الْحُرُوف وَذَلِكَ بِالنَّصِّ على اعجام المعجم مِنْهَا وإهمال نقط المهمل كَذَلِك فضلا عَمَّا يُؤَدِّي الْمنْهَج المعجمي من ذَلِك الضَّبْط
وَلذَا فقد عمد إِلَى الضَّبْط فأحيانا يضْبط بالألفاظ وَأُخْرَى بالعبارة وَتارَة بالمصطلح وَأُخْرَى بِالْمَصْدَرِ الْمَقِيس ... الخ وَقد حرص المُصَنّف على أَن تكون طَريقَة ضَبطه متمثلة بصورتين
١ - ضبط حُرُوف الْكَلِمَة
٢ - ضبط بنية الْكَلِمَة
١ - أما بِالنِّسْبَةِ لحروف الْكَلِمَات فيلاحظ أَن الراموز كَانَ حَرِيصًا على ضَبطهَا كلما وجد التحريف أَو التَّصْحِيف مُمكنا فَكَانَ يذكر اعجام المعجم من الْحُرُوف وينص على إهمال المهمل مِنْهَا كَمَا يُلَاحظ أَن ذَلِك كَانَ بِالنِّسْبَةِ لحروف الحشو أما الأول أَو الْأَخير من الْحُرُوف فقد كَفاهُ الْمنْهَج مئونة النَّص عَلَيْهِمَا فان الْبَاب يحدد الْحَرْف الْأَخير والفصل يحدد الْحَرْف الأول