يعدل بربه ق {ثمَّ الَّذين كفرُوا برَبهمْ يعدلُونَ} أما عطف على قَوْله خلق على معنى أَنه خلق مَا لَا يقدر عَلَيْهِ أحد سواهُ ثمَّ هم يعدلُونَ بِهِ مَالا يقدر على شَيْء مِنْهُ ويسوونه بِهِ أَو على قَوْله تع {الْحَمد لله} على معنى أَنه حَقِيقِيّ بِالْحَمْد على مَا خلقه نعْمَة على الْعباد ثمَّ هم يكفرون نعْمَته أهـ
ب - وَأَحْيَانا يَبْتَدِئ بِالشَّاهِدِ معنى جَدِيدا لم يسْبق من قبل كَقَوْلِه فِي مَادَّة ثقل والثقل بِالْكَسْرِ وَاحِد الأثقال وَوزن الشَّيْء ق {وأخرجت الأَرْض أثقالها} يَعْنِي أجساد بني آدم أَو مَا تحتهَا من الدفائن وَهُوَ جمع الثّقل بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ مَتَاع الْمُسَافِر الْمَحْمُول على الدَّابَّة
ج - وَقد يَأْتِي بِالشَّاهِدِ لبَيَان وهم للجوهري قَالَ فِي مَادَّة حمل حمل الشَّيْء على ظَهره كضرب ... قَالَ صَاحب الْمُخْتَصر قَوْله فانه يحمل يَوْم الْقِيَامَة وزرا لَا اخْتِصَاص لَهُ بالمحمول على الظّهْر وَقَوله تَعَالَى {حملت حملا خَفِيفا} لَا دلَالَة فِيهِ على الْمصدر لِأَنَّهُ اسْم للمحمول وَكَذَا ق {وساء لَهُم يَوْم الْقِيَامَة حملا} اسْم الْمَحْمُول فاستشهاد الْجَوْهَرِي بالآيتين فِيهِ نظر