كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر

حرف الواو - الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملال بن جابر ويقال خالد بن سلمة بن - ج: 63 - ص: 194

لابسات من البياض فما * تبصر منها إلا سبائخ (١) ترس لي يدري أصنع أنس لجن * سكنوه أم صنع جن لإنس غير أني أراه يشهد أن لم * يك بانيه في الملوك بنكس * وذكر القصيدة بطولها قال أبو بكر الخطيب أخبرني علي بن أيوب القمي أخبرنا محمد بن عمران الكاتب أخبرني الصولي قال سمعت عبد الله بن المعتز يقول لو لم يكن للبحتري من الشعر إلا قصيدته السينية ووصف إيوان كسرى فليس للعرب سينية مثلها وقصيدته في صفة البركة لكان أشعر الناس في زمانه أخبرنا أبو منصور بن زريق أخبرنا وأبو الحسن علي بن الحسن حدثنا أبو يكر الخطيب (٢) أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر الدقاق حدثنا محمد بن عمران الكاتب أنشدني المظفر بن يحيى للبحتري يمدح عبيد الله بن عبد الله يعني إبن طاهر لما قدم من خراسان من قصيدة فقال (٣) * لقد سرني أن المكارم أصبحت * تحط إلى أرض العراق حمولها مجيئ عبيد الله من شرق أرضه (٤) * سرى الديمة الوطفاء هبت قبولها مسير يلقى الأرض منه ربيعها (٥) * ويبهج عن حزنها وسهولها وأبيض من آل الحسين يرده * إلى المجد أعراق مهدى دليلها أضاءت لنا بغداد بعد ظلامها * فعاد ضحى إمساؤها وأصيلها مقامات حلم ما توازن قدرها * وساعات جود ما يطاع عدولها كأنهم عند استلام ركابه * عصائب عند البيت حان قفولها يحلون مأمولا مخوفا لنائل * يواليه أو صولات بأس يصولها أبا أحمد والحمد رهن مآثر * تؤثلها أو عارفات تنيلها

---

(١) في الديوان: فلائل برس
(٢) أقحم بعدها بالأصل: أخبرنا وأبو الحسين علي بن الحسن حدثنا أبو بكر الخطيب
(٣) الأبيات من قصيدة يمدح عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ديوانه ١ / ٣٣٤
(٤) بالأصل: " من أرض شرقه " والمثبت عن " ز " والديوان
(٥) الأصل: قبولها والمثبت عن " ز " وم والديوان