للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شيئا من المشيئة فقد كفر ثم حدث وهب قال إن العلما كانوا فيما خلا حملوا العلم فأحسنوا حمله ورغبوا في عملهم فلما كانوا بأخرة فشت علماء فحملوا العلم فلم يحسنوا حمله فطرحوا علمهم على الملوك وأهل الدنيا فاحتاجت إليهم الملوك وأهل الدينا فاهتضموهم واحتقروهم وقيل يأتون من يغلق بابه ويظهر فقره ويكتم غنه ويتركون من بابه مفتوحا (١) بالغداة والعشي ونصف النهار أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد أنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو سعيد ابن أبي عمرو حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا الحسن بن علي العامري حدثنا أبو أسامة (٢) عن عيسى بن سنان قال سمعت وهب بن منبه يقول لعطاء الخراساني كان العلماء قبلنا قد استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم فكانوا لا يلتفتون إلى دنياهم وكان أهل الدنيا يبذلون دنياهم في علمهم قال فأصبح أهل العلم منا اليوم يبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم وأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعه عندهم أخبرنا أبو الخير عبد السلام بن محمود بن أحمد بن محمد الحسناباذي (٣) حدثنا أبو بكر الباطرقاني إملاء حدثنا عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن علي التميمي حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الفارسي حدثنا أبو العباس الخليل بن محمد سنة إحدى وستين ومائتين حدثنا روح بن عبادة حدثنا حجاج بن الأسود قال قال وهب بن منبه كان أهل العلم فيما مضى يضنون بعلمهم عن أهل الدينا فيرغب أهل الدنيا في علمهم فيبذلون لهم دنياهم وإن أهل العلم اليوم بذلوا علمهم لأهل الدينا فزهد (٤) أهل الدينا في علمهم فضنوا عنهم بدنياهم وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو بكر بن المقرئ أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا أخبرنا أبو سعد الجنزرودي أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قالا أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند (٥) السامي حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم (٦) حدثني


(١) كذا بالأصل وم
(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٩ والمزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٠ وحلية الأولياء ٤ / ٢٩
(٣) بالأصل: " بن الحسناباذي " والمثبت عن م
(٤) بالأصل وم: فزهدوا
(٥) بالأصل: يزيد وفي م: اليزيد تصحيف والصواب ما أثبت راجع ترجمته في سير أعلام ١١ / ٤٨٠
(٦) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٤٩ وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٩٠ من طريقه