للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ أَبُو يُوسُفَ قَدْ نَقَضَ الْأَوْزَاعِيُّ حُجَّتَهُ هَذِهِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَدْ عَفَا عَنِ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَآمَنَهُمْ الْكَافِرِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنِ وَلَمْ يَكُنْ فِي مَكَّةَ غَنِيمَةٌ وَلَا فَيْءٌ فَهَذِهِ لَا تُشْبِهُ الدَّارَ الَّتِي تَكُونُ فَيْئًا يَقْتِسِمُهَا الْمُسْلِمُونَ بِمَا فِيهَا

بَابُ الْحَرْبِيِّ الْمُسْتَأْمَنِ يُسْلِمُ فِي دَارِ الْإِسْلَامِ

قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ يَخْرُجُ مُسْتَأْمَنًا إِلَى دَارِ الْإِسْلامِ فَيُسْلِمُ فِيهَا ثُمَّ يُظْهِرُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الدَّارِ الَّتِي فِيهَا أَهله وَعِيَاله هم فئ أَجْمَعُونَ

وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ يُتْرَكُ لَهُ أَهْلُهُ وَعِيَالُهُ كَمَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَهْلُهُ وَعِيَالُهُ حِينَ ظَهَرَ على مَكَّة

<<  <   >  >>